حقّق المنتخب المغربي، فوزاً على زامبيا 1-0 ضمن به صدارة المجموعة السادسة، وأدى أيضاً إلى تأهل كوت ديفوار مضيفة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ضمن أفضل أربعة منتخبات حلّت في المركز الثالث، فيما ودّعت تونس المسابقة من دورها الأول، بعدما أخفقت في الفوز على جنوب إفريقيا التي حلّت وصيفة.
دخل المغرب، اللقاء مع زامبيا منقوصاً من مدربه وليد الركراكي الموقوف من الاتحاد الإفريقي لأسباب انضباطية، لكنه مدعوم من جماهير كوت ديفوار التي كانت تحتاج إلى فوز المغرب على زامبيا، لضمان استمرار منتخبها بالبطولة.
وسجّل حكيم زياش (37) للمغرب المصنف 13 عالمياً الذي كان ضمن تأهله حتى قبل خوض الجولة الثالثة.
وتصدّر المنتخب المغربي، الباحث عن لقبه الثاني بعد 1976، مجموعته بسبع نقاط، متقدماً بفارق أربع نقاط عن الكونغو التي حلّت ثانية، فيما جاءت زامبيا في المركز الثالث بنقطتين، فيما حلّت تنزانيا في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وأنقذ منتخب المغرب بهذا الفوز كوت ديفوار والبطولة ككل من كارثة الخروج المبكر، ما كان سيؤثر في الحماس الجماهيري للمباريات.
وداع تونسي
وودع منتخب تونس البطولة من الدور الأول بعد تعادله مع جنوب إفريقيا 0-0، ليحتل المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطتين.
ودفع مدرب تونس جلال القادري الثمن سريعاً بعدما أعلن استقالته، ليسير على خطى مدرب الجزائر جمال بلماضي الذي أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم الانفصال عنه بالتراضي.
وقال القادري بعد وداع كأس إفريقيا عن سبب استقالته «قراري نهائي. عقدي يتضمن أن أصل لنصف النهائي، ولأننا لم نحقق ذلك، فإنّ العقد انتهى».
وجاء أداء تونس محبطاً للغاية خلافاً لأدائها قبل 13 شهراً عندما فازت على فرنسا وصيفة بطلة كأس العالم 1-0 في قطر، عندما لعب الفرنسيون بتشكيلة احتياطية لضمان تأهلهم.
إثارة كبيرة
وفي ربع النهائي، تلعب المغرب مع جنوب إفريقيا، ومصر مع الكونغو الديمقراطية، وموريتانيا مع الرأس الأخضر، وغينيا بيساو مع غينيا الاستوائية، وكوت ديفوار مع السنغال، والكاميرون مع نيجيريا، ومالي مع بوركينا فاسو، وأنغولا مع ناميبيا.
رغم البداية الصعبة للكاميرون، فقد حجزت بطاقة ثمن النهائي لتلاقي نيجيريا فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة، السبت في أبيدجان.
قال مدافعها كريستوفر ووه الذي اختير أفضل لاعب بعد الفوز على غامبيا 3-2 في الرمق الأخير الثلاثاء «كنّا نعلم أنه ليس علينا الاستسلام، كان علينا أن نثبت أن لدينا القوة للمضي قدماً وتعلمنا من أخطائنا».
وفيما كانت السنغال الوحيدة التي تحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات (9)، وقعت أمام كوت ديفوار التي حالفها الحظ بالتأهل كأسوأ رابع منتخب يحتل المركز الثالث، وذلك بعد خسارتها القاسية أمام غينيا الاستوائية 0-4، ما أطاح مدربها الفرنسي جان-لوي غاسيه.
وسيواجه منتخب «الفيلة» اختباراً صعباً أمام ساديو ماني، لاعب النصر السعودي، ورفاقه الاثنين في ياموسوكرو.
ويواجه المغرب منتخب جنوب إفريقيا العنيدة ومهاجمها بيرسي تاو (الأهلي المصري) في آخر مباريات ثمن النهائي في سان بيدرو.
وتحدّث لاعب وسط المغرب ومانشستر يونايتد الإنجليزي سفيان أمرابط بعد الفوز على زامبيا: بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة.
الاستوائية والأخضر
وبعد أن سرقت الأضواء في دور المجموعات وقدّمت العملاقين النيجيري والعاجي، تتواجه غينيا الاستوائية مع غينيا الأحد في أبيدجان، آملة في النسج على نفس منوال مشاركاتها السابقة.
يأمل أن يتابع إميليو نسوي، شهيته التهديفية التي وضعته على رأس ترتيب الهدافين (5). وأصبح نسوي أول لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في مباراة واحدة منذ المغربي سفيان علودي في 2008، خلال الفوز على غينيا بيساو 4-2.
وحقق منتخب الرأس الأخضر مشواراً رائعاً بتصدر مجموعة تضم مصر حامل اللقب سبع مرات وغانا الجريحة.
يواجه منتخب «القروش الزرقاء» الاثنين في أبيدجان منتخب موريتانيا المنتشية بتأهلها الأول في ثالث مشاركاتها بعد فوزها اللافت على الجزائر.
مصر بدون صلاح
وبعد تأهلها بشق النفس بثلاثة تعادلات، وخسارة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لإصابته بفخذه، ستلعب مصر، صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب، مع جمهورية الكونغو الديموقراطية في سان بيدرو.
وبحال التأهل، يلاقي «الفراعنة» في ربع النهائي الفائز بين غينيا الاستوائية وغينيا.
وإذ أنهت مبارياتها الثلاث بالتعادل 2-2، قال لاعب وسط مصر الهجومي محمود حسن (تريزيغيه)، أفضل لاعب في التعادل مع الرأس الأخضر الاثنين: «أدخل سنتي العاشرة مع المنتخب الوطني. بالنسبة لي، لا يوجد شيء فوق كرة القدم. إذا أراد الله ذلك، فإن جيلنا سيغادر بالكأس، لأننا نريد كتابة التاريخ».
وفيما دخلت ناميبيا التاريخ، بعد التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب لأول مرة منذ ظهورها الأول في عام 1998، ستواجه السبت في بواكي أنغولا المتصدرة المفاجئة للمجموعة الرابعة.
وستتمتع مالي بميزة اللعب في كورهوغو مجدداً، أمام بوركينا فاسو التي أنهت دور المجموعات بشكل مخيب للآمال، بعد خسارتها أمام أنغولا بهدفين.