أعربت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عن ترحيب دولة الإمارات بجهود الأمم المتحدة في تيسير مشاورات الأطراف السودانية.
وشكرت معاليها، خلال بيان وفد الدولة في مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس، الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس على إحاطته بشأن آخر المستجدات والتطورات في السودان، بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة لتيسير الحوار بقيادة سودانية، مرحبةً بممثل السودان، عمّار محمد، في الاجتماع.
وقالت معاليها، خلال البيان: «ترحب دولة الإمارات بجهود الأمم المتحدة في تيسير المشاورات مع الأطراف السودانية للتوصل إلى تفاهمٍ مشترك والدفع بالمرحلة الانتقالية قُدُماً».
وأضافت: «تجدر الإشارة هنا إلى أن المشاركة النشطة والواسعة في المشاورات والتي شملت النساء والشباب، إلى جانب المشاورات التي عُقِدت مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، تؤكد على الدعم الواسع لجهود إكمال المرحلة الانتقالية السياسية بقيادة سودانية وبما يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق».
وتابعت: «أما بشأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في السودان، فرغم الإصلاحات الاقتصادية التي تمّت على مدى العامين الماضيين وبالتعاون مع الشركاء الدوليين كجزء من الانتقال السياسي في السودان، إلا أن تعليق المساعدات الدولية قد أثر سلباً على اقتصاد السودان. فقد بلغ متوسط التضخم 350 بالمئة في عام 2021، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكلٍ حاد، فضلاً عن وجود قيود في توفير السلع والخدمات الأساسية. كذلك، تفاقمت الأوضاع الاقتصادية بسبب تغير المناخ واضطراب الموسم الزراعي، فمن المتوقع الآن أن يحتاج أكثر من 18 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية في عام 2022، مما يؤكد على أهمية تلبية الدعوة التي وجهها الأمين العام للدول الأعضاء للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان».
وفي سياق الالتزام بتسليط الضوء على تنفيذ القرار 2565، أشارت معاليها إلى أن «أقل من خمسة في المئة من الشعب السوداني قد تلقوا الجُرعات الكاملة من لقاح كوفيد-19، ما يتطلب الاستثمار في النظام الصحي التابع للسودان ودمج التطعيم مع الخدمات الأساسية الأخرى».
وفيما يتعلّق بالأوضاع الأمنية في بعض أنحاء السودان، أوضحت: «ندرك الخطوات الهامة التي اتخذتها السلطات السودانية لمعالجة هذه التحديات، كما نرى أن دور لجنة وقف إطلاق النار الدائم في دارفور مهم وحاسم في سياق استكمال دمج القوات والبدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية على النحو المبين في اتفاق جوبا للسلام».
وشددت على الانضمام إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الترحيب بخطوات تفعيل اللجنة التي تتطلب من المانحين الدوليين تخصيص الموارد اللوجستية والمالية الكافية لتتمكن من تنفيذ مهامها.
وأكدت أن «مسؤوليتنا الرئيسية يجب أن تتمثل في التحفيز على إحراز المزيد من التقدم وتحقيق الانتقال السياسي بشكل ناجح في السودان»، مضيفةً: «لقد أظهر الشعب السوداني عزمه على التغلب على هذه الفترة الصعبة وبناء دولة تمتاز بالشمولية والاستقرار والازدهار.
ودعت أصدقاء وشركاء السودان، بما في ذلك المجلس، إلى دعم تطلعات الشعب السوداني بما يحترم سيادة السودان واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدته الوطنية.
أخبار شائعة
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي
- الكويت تواجه عمان والإمارات مع قطر في افتتاح خليجي 26
- القوات الفرنسية تبدأ الانسحاب من تشاد
- الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار