عادي
26 يناير 2024
18:43 مساء
قراءة
دقيقتين
واشنطن – (رويترز)
احتفل الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، باليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست)، وحذر مما وصفها بزيادة مثيرة للقلق في معاداة السامية، بعد هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومن مساعي التقليل من شأن ما حدث في ذاك اليوم.
وقال بايدن الذي دشن أول استراتيجية وطنية أمريكية للتصدي لمعاداة السامية في مايو/ أيار 2023، إن الحاجة إلى تذكر المحرقة و«آفة معاداة السامية» أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى بعد هجوم حماس، الذي تقول إسرائيل إنه أودى بحياة 1140 شخصاً، في أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ قيام إسرائيل عام 1948.
وقال بايدن في بيان: «في أعقاب المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس، شهدنا ارتفاعاً مثيراً للقلق في المعاداة للسامية في الداخل والخارج، كشف عن جروح قديمة مؤلمة من ألفية من الكراهية والإبادة الجماعية لليهود. إنه أمر غير مقبول».
وأضاف «لا يمكن أن نتذكر كل ما كابده الناجون اليهود من المحرقة (الهولوكوست)، ثم نقف صامتين حين يتعرض اليهود للهجوم والاستهداف مرة أخرى اليوم».
ودعا إلى الرد بقوة على إنكار المحرقة و«السعي إلى التهوين من الفظائع التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول».
وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن تصاعد معاداة السامية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس كان إنذاراً عالي المستوى يهدد سلامة اليهود في أنحاء العالم ومستقبل إسرائيل.
وقال بايدن إن إدارته ستواصل إدانة معاداة السامية والتصدي لها، مع العمل على إطلاق سراح «الرهائن» المتبقين الذين تحتجزهم حماس، والتي تقول إسرائيل إنها «خطفت نحو 240 شخصاً في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول». وحث الأمريكيين على الاضطلاع بدورهم في مكافحة الكراهية بجميع أشكالها.
وقال بايدن «مسؤوليتنا الأخلاقية المشتركة تقتضي الوقوف في وجه معاداة السامية والعنف الذي يتغذى على الكراهية في الداخل والخارج والوفاء بوعد ألا يحدث هذا ثانية أبداً».
وقال بايدن، وهو كاثوليكي متدين ولد في خضم الحرب العالمية الثانية، إنه اصطحب أبناءه وأحفاده إلى معسكر اعتقال ألماني، ليظهر لهم «عمق شر معاداة السامية والتواطؤ بالصمت أو عدم الاكتراث».
ورصدت جماعات لحقوق الإنسان زيادة حادة في الحوادث المعادية للسامية، وكذلك معاداة العرب والمسلمين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه «يطور أيضاً استراتيجية وطنية للتصدي لرهاب الإسلام».
وقوبلت هذه الجهود بشكوك من بعض الأمريكيين المسلمين الغاضبين من دعم بايدن السياسي والمالي المستمر للهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف فلسطيني، وعدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
ورفضت إدارة بايدن الدعوات إلى وقف إطلاق النار، لكنها تحث إسرائيل وحماس على وقف القتال للسماح بإطلاق سراح «الرهائن» ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
http://tinyurl.com/ye5dj82b