دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال المحادثات التي جرت في بانكوك مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الجانب الأمريكي إلى دعم إعادة التوحيد السلمي للصين. وخلال اللقاء شدد وانغ يي على أن قضية تايوان هي شأن داخلي للصين، وأن الانتخابات الأخيرة في تايوان «لا يمكن أن تغير حقيقة أن تايوان جزء من الصين». وأضاف وانغ يي: «ينبغي للولايات المتحدة الالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الصينية – الأمريكية المشتركة الثلاثة، والوفاء بالتزامها بعدم دعم استقلال تايوان ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين. ووفقاً للوزير الصيني، يعتبر استقلال تايوان التحدي الأكبر للعلاقات الصينية – الأمريكية، فضلاً عن أنه أكبر خطر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان. ووصفت بكين وواشنطن أمس السبت، المحادثات بأنها كانت «صريحة» و«جوهرية». وتدهورت العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأخيرة بسبب قضايا عدة مثل وضع تايوان، والتجارة والتكنولوجيات الجديدة، وصراع البلدين على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، وحقوق الإنسان. غير أنّ البلدَين يبدوان حريصين على معاودة الحوار، إذ أوفدت واشنطن عدداً من كبار المسؤولين إلى بكين العام الماضي، وعُقِد اجتماع في نوفمبر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في كاليفورنيا. كذلك، يجري الإعداد لمكالمة هاتفية بين رئيسي الدولتين، حسبما أفاد البيت الأبيض عقب المحادثات بين وانغ يي وجايك ساليفان، التي جرت في العاصمة التايلاندية. وقالت وزارة الخارجية الصينية «أجرى الجانبان مباحثات استراتيجية صريحة وموضوعية ومثمرة… خصوصاً بشأن كيفية التعامل بشكل مناسب مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الصينية الأمريكية». ومن جهته، أشار البيت الأبيض إلى أنّ اللقاء كان جزءاً من «الجهود المبذولة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة المنافسة في العلاقات (بين القوتين) بشكل مسؤول». ومع ذلك، تبقى العلاقات بين البلدين متوترة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، بينما تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وتأخذ الصين على الولايات المتحدة التي لا تعترف رسمياً بتايوان أنها المورّد الرئيسي للأسلحة والداعم الرئيسي للسلطات التايوانية. وأفاد بيان وزارة الخارجية الصينية بأنّ وانغ يي قال لساليفان إنّ «التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الصينية الأمريكية يتمثّل في الحركة الداعية إلى استقلال تايوان». وأكد وانغ يي أنّ «على الولايات المتحدة أن تنفّذ بشكل ملموس التزامها بعدم دعم استقلال تايوان وتأييد إعادة التوحيد السلمي للصين» مع الجزيرة. وتبدي الصين استياء حيال تكثيف اللقاءات في السنوات الأخيرة بين مسؤولين سياسيين أمريكيين وتايوانيين، إذ تعتبر الأمر انتهاكاً لالتزام واشنطن بعدم إقامة علاقات رسمية مع تايبيه. وزار نائبان أمريكيان الجزيرة الأربعاء، في أعقاب الانتخابات الرئاسية التايوانية التي جرت في كانون الثاني/ يناير، والتي أدّت إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين بكين وواشنطن. وبينما هنّأت واشنطن الرئيس المنتخب لاي تشينغ – تي، انتقدته السلطات الصينية بشدّة. وينتمي لا تشينغ – تي إلى الحزب المعروف تقليدياً بنضاله من أجل انفصال رسمي لتايوان عن البر الرئيسي الصيني. وقال وانغ لساليفان إنّ «قضية تايوان هي شأن داخلي للصين»، مضيفاً أنّ «الانتخابات التي جرت في منطقة تايوان لا يمكن أن تغيّر الحقيقة الجوهرية بأنّ تايوان جزء من الصين». وتعتبر الصين أن تايوان إقليم من أقاليمها لم تنجح في استعادته منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. وفيما تقول إنّها تؤيّد إعادة التوحيد «السلمي» مع الجزيرة المحكومة ديمقراطياً والتي يعيش فيها 23 مليون نسمة، إلّا أنّها توعدت باستعادتها بالقوة إن اقتضى الأمر. في سياق آخر، أكدت واشنطن وبكين خلال المحادثات في بانكوك، رغبتهما في إجراء حوار بشأن الذكاء الاصطناعي في الربيع. (وكالات)
أخبار شائعة
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي