شقّت نيجيريا طريقها بنجاح إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد تحقيقها فوزاً مستحقاً على الكاميرون 2-0 في قمة ثمن النهائي على ملعب فيليكس أوفيوت-بوانيي أمام 22 ألف متفرج في أبيدجان، وضربت موعداً مع أنغولا الجمعة المقبل.
وسجّل جناح أتالانتا الإيطالي المتألق أديمولا لوكمان (36 و90) هدفي نيجيريا التي ألغى لها حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» هدفاً للمدافع سيمي أجايي (9) بداعي التسلل.
بسطت «النسور الممتازة» المتوّجة باللقب ثلاث مرات سيطرتها على مجريات المباراة وبرهنت على علو كعبها أخيراً على «الأسود غير المروضة» صاحبة اللقب 5 مرات، إذ أقصتها من الدور ذاته خلال نسخة 2019 بعد الفوز 3-2.
وهو أول فوز بأكثر من هدفين لنيجيريا في البطولة، بعد الفوز على كوت ديفوار وغينيا بيساو بهدف واحد فقط، فيما استقبلت هدفاً واحداً فقط.
واستعان البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب نيجيريا بتشكيلته التي هزمت كوت ديفوار 1-0 في الجولة الثانية مع إدخال تغيير واحد بإشراك لوكمان محل جناح ميلان الإيطالي صامويل تشوكويزي.
وبتحركاته بين قلبي الدفاع، شكّل مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن الذي نال تشجيعاً كبيراً من الجمهور المحلي الذي ردّد اسمه كثيراً، إزعاجاً كبيراً لخط دفاع الكاميرون المرتبك.
وأنهت أنغولا مغامرة ناميبيا عندما تغلبت عليها بثلاثية نظيفة على ملعب السلام في مدينة بواكيه أمام 28663 متفرجاً.
وفرض مهاجم الوكرة القطري جاسينتو «جيلسون» مووندو دالا نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين (38 و42)، ثم صنع الثالث لمهاجم الاتحاد السكندري المصري مابولولو (66)، وساهم في بلوغ منتخب بلاده الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 17 إثر طرد حارس مرماه نيبلو للمسه الكرة بيده خارج المنطقة، ربع النهائي للمرة الثالثة.
وأنهت أنغولا مغامرة ناميبيا التي لعبت بدورها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 بطرد مدافعها لوبيني هاوكونغو لتلقيه الإنذار الثاني، في أول ثمن نهائي في رابع مشاركة لها بعدما فجرت المفاجأة بفوزها على تونس 1-0 وتعادلها مع مالي.
قمة كبيرة
وبعدما صعدت إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بشق الأنفس، تصطدم كوت ديفوار المضيفة اليوم الاثنين مع السنغال القوية والمرشحة للاحتفاظ بلقبها على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو، فيما يأمل الرأس الأخضر إحدى مفاجآت البطولة تفادي لدغات موريتانيا.
ويدخل منتخبا كوت ديفوار والسنغال المباراة على طرفي نقيض لناحية النتائج، والأداء والاستقرار، فالأول المتوّج مرتين في 1992 و2015، تأهل كأسوأ منتخب يحتل المركز الثالث، والثاني تأهل بأفضل طريقة وفي الصدارة.
وقدّم «الفيلة» أداءً كارثياً بالبطولة. استهل منتخب كوت ديفوار مغامرته بفوز على غينيا بيساو 2-0، قبل أن يخسر أمام نيجيريا 0-1 ثم برباعية مذلّة أمام غينيا الاستوائية، ما وضعه على أعتاب الخروج، قبل أن تخدمها في شكل غير متوقع نتائج المنتخبات الأخرى.
ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة مالي وبوركينا فاسو في ربع النهائي.
في اللقاء الثاني، يصطدم منتخب الرأس الأخضر الذي حقق مشواراً رائعاً مع موريتانيا المنتشية بتأهلها الأول، كثالث مجموعتها، بعد فوزها اللافت على الجزائر.
ويأمل المدرب المحلي بيدرو بريتو أنّ يتواصل تألق الجناح تياغو مانويل بيبي (رايو فايكانو الإسباني)، المهاجم غاري رودريغيش (أنقرة غوجو التركي) والمهاجم راين منديش ( فاتح كاراغومروك التركي).
في المقابل، يسعى المدرب أمير عبدو الذي قاد موريتانيا لفوزها الأول على الإطلاق، في ثالثة مشاركاتها بالبطولة، مقصية الجزائر بطلة 2019، لمواصلة المفاجأة وإخراج «القروش الزرقاء».
ويعوّل عبدو، الذي قاد بلاده جزر القمر لثُمن النهائي في 2021، على تألق حارس «المرابطون» الأمين وفارع الطول بابكر نياس ومدافعه الصلب الهداف محمد ديلاهي يالي، لمواصلة حلمه. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة المغرب وجنوب إفريقيا في ربع النهائي.
