تواصلت المعارك الضارية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في بيت حانون جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي على مختلف مناطق القطاع، وارتكبت القوات الإسرائيلية 14 مجزرة أسفرت عن 215 قتيلاً و300 مصاب، خلال24 ساعة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 26,637 قتيلاً و65387 مصاباً منذ اندلاع الحرب، فيما وجهت الفصائل الفلسطينية ضربة صاروخية إلى تل أبيب.
وفي اليوم 115 لحربه على قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي محاصرة مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع لليوم السادس على التوالي. كما قصفت القوات الاسرائيلية وسط البلد في خان يونس ونسفت مباني سكنية. ووقعت اشتباكات تخللها قصف مدفعي إسرائيلي سمع شرقي خان يونس، كما استهدف القصف وسط المدينة وتسبب في اشتعال النيران بأحد المنازل.
وإلى جانب الغارات والقصف المدفعي، واصلت المسيرات الإسرائيلية وفرق القناصة باستهداف المدنيين بعمليات قنص وإطلاق نار عشوائي وقصف مدفعي، خصوصاً في مدينة خان يونس التي يعيش فيها الفلسطينيون موجة نزوح أخرى. وتجدد القصف المدفعي على حي الصبرة في مدينة غزة، كما قصفت زوارق الجيش الإسرائيلي بعشرات القذائف شواطئ النصيرات والزهراء وسط القطاع.
من جانب آخر، تخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات من الجيش الإسرائيلي في محاور عدة خاصة في مدينة غزة، بينما تشهد مدنية خان يونس معارك ضارية لصد القوات المتوغلة. وأعلنت كتائب القسام تدمير دبابات إسرائيلية غرب خان يونس.
وفي الأثناء، أطلقت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» رشقة صاروخية تجاه تل أبيب ومدن أخرى، وسُمع دوي صفارات الإنذار، ما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ. وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها. وذكرت وسائل إعلام أن صفارات الإنذار دوت في سماء تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وإن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في المدينة جراء الاعتراضات الجوية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 12 صاروخاً بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها. كما ذكر المصدر ذاته أن سيارات في ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب أصيبت جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 6 جنود في معارك قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية. (وكالات)