أعلن الحوثيون، أمس الاثنين، أنهم استهدفوا سفينة تابعة للبحرية الأمريكية أثناء إبحارها في خليج عدن، رداً على الهجمات الأمريكية-البريطانية على مواقعهم، لكنّ مسؤولاً في «البنتاغون» قال إن سلطات بلاده لم تتلق معلومات عن استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، بينما نفت إيران وجود أي ضغوط صينية عليها لدفع الحوثيين على وقف هجماتهم البحرية. ورغم التحذيرات الأمريكية والبريطانية بشن مزيد من الغارات على اليمن، هدد الحوثيون مجدداً بتوسيع نطاق هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وقال بيان عسكري للحوثيين، إن قواتهم البحرية «أطلقت، مساء الأحد، صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف السفينة التابعة للبحرية الأمريكية «لويس بي. بولر»، أثناء إبحارها في خليج عدن». وأكد البيان أن «قوات الحوثيين مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى (الموانئ الإسرائيلية) في البحرين الأحمر والعربي، حتى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وبالمقابل، نقلت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون قوله، إن سلطات بلاده لم تتلق معلومات عن هجوم للحوثيين في اليمن على سفينة أمريكية في خليج عدن. وذكرت الوكالة أن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال إنه لا توجد معلومات عن هجوم على سفينة «لويس بي. بولر» الحربية الأمريكية. من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، وجود ضغوط تمارسها الصين على طهران من أجل الضغط على الحوثيين لوقف الهجمات على السفن التجارية في المياه الدولية.
وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: «مناقشة ضغوط الصين على إيران لمنع الهجمات في اليمن لا أساس لها من الصحة»، مضيفاً: «موقف الصين بشأن اليمن واضح ونحن نتفق معه». وأوضح عند سؤاله عن تحذير الصين لإيران: «لا يوجد شيء من هذا القبيل، كما اتخذ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية موقفاً واضحاً في هذا الصدد. كدولتين تؤيدان التقارب والتنمية المشتركة، أعربت إيران والصين عن التزامهما بالعدالة الإقليمية وحل النزاعات والتعامل مع التوترات، فضلاً عن مواقفهما، ولديهما وجهة نظر مشتركة».
وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية ذكرت، السبت الماضي، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن المفاوضات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين تطرقت إلى مسألة الضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأجرى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، محادثات يومي الجمعة والسبت في بانكوك، عاصمة تايلاند. وأفاد عدد من وسائل الإعلام الغربية بأن سوليفان طلب من الصين الضغط على إيران، للحد من هجمات ميليشيات الحوثيين في هذه المحادثات. (وكالات)