تحول «المنسف»، وهو طعام شعبي أردني إلى قصة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، بعدما تسبب بخسارة العراق وفوز الأردن في المباراة المثيرة التي جمعتهما في ثمن النهائي، وانتهت بتفوق «النشامى» 3-2.
ومنح أيمن حسين التقدم لمنتخب العراق 2-1 في الدقيقة 76 من المباراة، لكن طريقة احتفاليته بأكل «المنسف» أمام الجمهور الأردني ومن ثم في أرضية الملعب تسببت في طرده، ليدفع منتخب «أسود الرافدين» الثمن غالياً بعدما تلقى هدفين في الدقيقتين 90+4 و90+7.
وكانت قصة «المنسف» بدأت قبل المباراة عندما توعد الجمهور العراقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ب«هزيمة المنسف»،ثم هتف جمهور العراق خلال اللقاء «واحد اثنين المنسف رايح فين؟»،في إشارة إلى منتخب الأردن، لذلك عندما تقدم الأردن بواسطة يزن النعيمات في الدقيقة 45+1 احتفل لاعبوه بطريقة أكل «المنسف» رداً على الجمهور العراقي.
إلى العالمية
وكان من المثير أن صحف العالم تحدثت عن احتفالية «المنسف» التي تسببت بطرد أيمن حسين، وأبدت استغرابها من حصول لاعب على طرد بسبب احتفال، ووصفتها بأنها «حالة لم يسبق أن شوهدت في ملاعب الكرة».
وقالت صحيفة «ذا صن» البريطانية: «تم طرد مهاجم عراقي بسبب احتفاله الغريب وكأنه يأكل من طبق ما، بعد تسجيله هدفاً في كأس آسيا.. كانت عقوبة قاسية للمهاجم، وتفاقمت بسبب حقيقة أن العديد من لاعبي الأردن احتفلوا بذات الطريقة ولم يتم إنذارهم، وهو ما أثار غضب جيسوس كاساس، مدرب العراق بعد نهاية اللقاء، وقال: رأينا جميعاً منتخب الأردن يحتفل بنفس الطريقة، ولم يتم إشهار أي بطاقة.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بلقطتي احتفاليتي المنسف، وسألت عن سبب طرد أيمن حسين، في حين لم يتم الأمر ذاته مع لاعبي الأردن.
وحسب خبراء التحكيم فإن الحكم الأسترالي رفع البطاقة الصفراء الثانية لأيمن حسين، لأنه توجه صوب جمهور الأردن في المدرجات واحتفل أمامهم بطريقة أكل المنسف، وليس بسبب حركته في الملعب.
التعمري يرد
من جهته نشر نجم الأردن موسى التعمري عبر «إنستغرام» لقطة لاحتفال زملائه بالهدف الأول، وعلق قائلاً: «يا خي المنسف طعمه زاكي».
وقال نجم «النشامى»:«لكل من استهزأ بنا جاء الرد في أرض الملعب».