قال بنك جيه بي مورغان، الثلاثاء، إن الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط يشكل بعض المخاطر الصعودية على أسعار النفط والطاقة على المدى القريب.
وذكر بنك الاستثمار الأميركي في مذكرة بحثية، أن الصراع وتبعاته على البحر الأحمر، سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، نظرا لارتفاع أسعار الأسمدة وتكاليف النقل.
وأشار إلى أن خفض إمدادات النفط من جانب السعودية وروسيا، منذ النصف الثاني 2023 أدى لرفع أسعار النفط، مضيفا: “يشكل الصراع الأخير في إسرائيل مصدرا جديدا للمخاطر الصعودية، إذا تعطل إنتاج النفط أو سلسلة التوريد بالمنطقة”.
وأضاف البنك: “يعزز ارتفاع أسعار الطاقة والتقلبات الأوسع في السوق نتيجة للصراع الأخير، وجهة نظرنا في التركيز على الدخل الثابت والأسهم عالية الجودة”.
وتشهد أسعار النفط ارتفاعا مفاجئا منذ أن بلغت أدنى مستوى لها في يونيو الماضي، “وارتفع خام برنت من 72 دولارا للبرميل في ذلك الوقت إلى متوسط 82 دولارا حاليا”.
وقال البنك: “بعد اتفاق تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط وتخفيضات طوعية من جانب السعودية وروسيا، جاءت المواجهة بين إسرائيل وحماس، وأدت إلى ارتفاع في أسعار النفط، وهو ما يعكس علاوة محتملة على مخاطر العرض”.
وتابع: “سيكون العامل المهم هنا هو دور إيران ودول الشرق الأوسط الأخرى في هذا الصراع، وما إذا كان ذلك يمكن أن يؤثر على توقعات إنتاج النفط أو انقطاع الإمدادات في المنطقة”.
وبينما نفتإيران حتى الآن معرفتها المباشرة بعملية السابع من أكتوبر المعروفة باسم طوفان الأقصى، “إلا أنها كانت من داعمي حماس.. من المحتمل أن يأتي التأثير على سوق النفط في شكل حظر تصدير النفط الإيراني، أو تعطيل قناة الشحن الحيوية في مضيق هرمز”، وفق البنك.
لكن في الوقت الحالي، يقول البنك: “تعتبر هذه المخاطر منخفضة، ولكن هذا يستحق المراقبة مع استمرار تطور الحدث”.