نيقوسيا – رويترز
بدأت ماريا أنجيلا هولجوين، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اتصالات بشأن قبرص المقسمة، الثلاثاء، سعياً لكسر الجمود المستمر منذ سنوات في محادثات السلام، وتزور هولجوين، وزيرة خارجية كولومبيا السابقة، قبرص للمرة الأولى منذ تعيينها مبعوثة في الخامس من يناير/ كانون الثاني، وذلك لاستكشاف إمكانية استئناف المفاوضات.
وقالت للصحفيين: «أنا من بلد عاش 50 عاماً من الصراع.. أعتقد أن بوسعي التعاون، وبذل قصارى جهدي لتحقيق نتيجة جيدة لقبرص»، في إشارة إلى الحرب الأهلية في كولومبيا التي حققت السلام مع المتمردين الرئيسيين عام 2016.
وانقسمت قبرص في «غزو تركي»، عام 1974 نتيجة «انقلاب»، لفترة قصيرة بإيعاز من اليونان، وما زالت تشكل مصدر خلاف بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وباءت محاولات الوساطة الكثيرة بالفشل، وانهارت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة عام 2017، بسبب خلاف حول دور تركيا في مرحلة ما بعد التسوية في قبرص.
والتقت هولجوين، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الكولومبية، من 2010 إلى 2018، بالرئيس نيكوس خريستودوليدس، زعيم القبارصة اليونانيين، وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، ومن المقرر أيضاً أن تلتقي بمنظمات للمجتمع المدني، وقالت هولجوين: «كلما قل كلامي كلما كان بوسعي العمل أكثر».
ويريد تتار، الذي يرأس منذ عام 2020 دولة انفصالية في شمال قبرص، التوصل إلى تسوية على أساس إقامة دولتين.
ويرفض القبارصة اليونانيون ذلك، ويستشهدون باتفاقات تم التوصل إليها سابقاً وقرارات الأمم المتحدة، التي تقضي بإعادة توحيد الجزيرة تحت مظلة اتحادية مع حكومة مركزية قوية، وتتألف حكومة قبرص المعترف بها دولياً في الوقت الحاضر، من القبارصة اليونانيين فقط، وهو إرث لانهيار دستوري عام 1963، عندما انهارت حكومة لتقاسم السلطة مع القبارصة الأتراك وسط أعمال عنف.