قطاع غزة – (أ ف ب)
دفن فلسطينيون الثلاثاء، عشرات الجثامين في قبر جماعي جنوب مدينة رفح، بعد أن قال مسؤولون في حركة حماس، إن إسرائيل أعادت جثامين نبشتها من القطاع.
ورصد مصور وكالة فرانس برس في غزة مواطنين ينقلون جثثاً في أكياس بلاستيكية زرقاء قبل مواراتها في قبر جماعي حفر حديثاً.
وسبق ذلك أن قام موظفو وزارة الصحة الذين كانوا يرتدون زياً واقياً باللون الأبيض بإنزال الجثامين أرضاً قرب خيام النازحين.
وقال مصدر في وزارة الأوقاف في غزة «أعاد الجيش الإسرائيلي عشرات من جثامين القتلى، بعدما كانت قد سرقتها من مقبرة بني سهيلة شرقي خان يونس».
وبحسب الوزارة «نبشت القوات الإسرائيلية القبور قبل أسبوعين». وأضافت «تم تجهيز قبور جماعية في تل السلطان غربي رفح لدفنهم».
وأكد شهود عيان «وصول شاحنة تحمل جثامين نحو مئة شهيد لمعبر كرم أبو سالم، يجري التجهيز لدفنهم مباشرة في قبر جماعي».
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسرائيل بسرقة أعضاء القتلى.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الحادثة.
وكان الجيش أدلى في وقت سابق بتصريحات حول استخراج جثث من مقابر غزة خلال البحث عن رهائن إسرائيليين.
وقال الجيش الاثنين، إن «عملية تحديد هوية الرهائن التي تتم في مكان بديل آمن تضمن الظروف المهنية المثالية واحترام الميت».
وشهد صحفيو فرانس برس في نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول إعادة دفن جثث قال مسؤولون محليون إن القوات الإسرائيلية أخذتها.
اندلعت الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى مقتل أكثر من 1140 شخصاً حسب تعداد لوكالة فرانس برس، يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
رداً على ذلك توعدت إسرائيل ب«القضاء» على حماس، وتشن عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل 26751 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال وفق وزارة الصحة في غزة.
واقتادت حماس خلال الهجوم نحو 250 شخصاً لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أنّ 28 من المحتجزين على الأقل قُتلوا.