متابعة: علي نجم
بعد انتهاء مشاركة منتخب الإمارات الوطني في نهائيات كأس آسيا، والوداع «المر» بالخسارة أمام طاجيكستان بركلات الترجيح، يكون «الأبيض» قد طوى صفحة جديدة من صفحات الاستحقاقات التي تنتظره، ولا يزال يبحث عن إنجاز سواء على الصعيد القاري أو حتى تحقيق الحلم ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
لامس منتخبنا الوطني المجد في السنوات الأخيرة، ذاق طعم الفوز بكأس الخليج مرتين، وخسر نهائياً ثالثاً، كما نال برونزية القارة في نهائيات آسيا 2015.
أما على صعيد منتخبات المراحل السنية، فقد كان التأهل إلى أولمبياد لندن أبرز إنجاز تحقق لمنتخبات الفئات العمرية، كما حصل منتخب الشباب على لقب القارة إلى جانب العديد من ألقاب وبطولات دول مجلس التعاون الخليجي.
أين نحن اليوم؟
توقف عداد النجاحات والإنجازات منذ سنوات، وبدأت مرحلة التراجع منذ أكثر من 5 سنوات، لم نعرف فيها حلاوة نجاح إلا بالتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا 2019، التي لعبت في الدولة، وكان الخروج منها بعد خسارة مباراة نصف النهائي أمام المنتخب العنابي الذي توج لاحقاً باللقب.
منذ سنوات، وحال المنتخبات لا يسرّ، وذلك ليس بالأمر الغريب، فقد كانت المنتخبات دائماً هي «المرآة» لواقع وعمل ونتاج الأندية، فحصل التراجع في نوعية العمل، وذهبت إدارات الأندية في اتجاهات مغايرة بحثاً عن النجاح القريب وبأدوات لم يكن «اللاعب المواطن» هو حجر الأساس بها.
تقييم شامل
ويتوقع الشارع الكروي، أن يبدأ اتحاد الكرة برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان مرحلة تعديل مسار العمل على صعيد المنتخبات، خاصة أن التغيير بات ضرورياً من أجل إعادة البوصلة ووضع المنتخبات فوق السكة التي تقود إلى النجاحات.
وينتظر منتخبات المراحل السنية العديد من الاستحقاقات، والتي سيكون أبرزها مشاركة الأولمبي في نهائيات كأس آسيا في الدوحة إبريل/نيسان المقبل، إلى جانب مشاركات منتخب الشباب.
وقد شكلت المرحلة السابقة، فترة تقييم ودراسة كل ما يدور داخل جدران الاتحاد، وهي فترة كان يحتاج مجلس إدارة الاتحاد الجديد لأن يضع الأصبع فوق جرح المشاكل والعيوب التي تعاني منها المنتخبات.
وفي الوقت الذي ستبقى مشاركة المنتخب الأول في نهائيات آسيا والوداع من منتخب طاجكستان محل تقييم وتحليل ودراسة، فإن الأهم بالنسبة إلى «الأبيض» سيتمثل في ضرورة تجاوز الاختبار المقبل والخاص بخوض منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027.