الخرطوم -عماد حسن، وكالات:
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان أمس الأربعاء، أن المعارك بين طرفي النزاع في السودان أدت إلى نزوح نحو ثمانية ملايين شخص، وذلك خلال زيارة له إلى إثيوبيا، فيما فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على 3 كيانات تابعة للجيش السوداني والدعم السريع بدعوى تقويضها السلام والأمن والاستقرار في البلاد، في حين كشفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في أن بلادها تعمل عبر عدة طرق مع الشركاء للتوصل إلى سلام.
وقال غراندي في بيان إن النزاع الوحشي في السودان أدى إلى نزوح نحو 8 ملايين شخص، ودعا إلى دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم. وأضاف: «سمعت قصصاً مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش، لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضاً تصميم اللاجئين على المضي قدما إذا قدمنا لهم الدعم والفرص».
وانتقدت منظمة سودانية عجز الوكالات الإنسانية الدولية عن سد العجز في تمويل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بعد الحرب، وطالبت الأمم المتحدة وأذرعها الإنسانية بالإعلان عن مجاعة من المستوى الخامس على الصعيد القومي في السودان.
من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على 3 كيانات تابعة للجيش السوداني والدعم السريع بدعوى تقويضها السلام والأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية على لسان متحدثها ماثيو ميللر.
وورد، في البيان، أن الولايات المتحدة أدرجت على قائمة العقوبات 3 كيانات سودانية ساعدت على تمويل وتأمين العتاد للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية الأمريكية إن تلك الكيانات قوضت السلام والأمن والاستقرار في السودان.
في سياق متصل، جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي في، حرص بلادها على إيجاد حل سلمي للصراع في السودان.
وقالت خلال مؤتمر صحفي: «إن الولايات المتحدة مهتمة للغاية بقضية السودان وتعمل عبر عدة طرق مع شركاء آخرين للتوصل إلى سلام مستدام»، لكنها نفت علمها بعزم الإدارة الأمريكية تعيين مبعوث خاص للسودان.
وأضافت تظل الولايات المتحدة، مثل الشركاء الأفارقة، والشركاء العرب، والشركاء الدوليين الآخرين، مهتمة للغاية وتشارك عبر عدة طرق في محاولاتها لتعزيز وقف إطلاق النار والانتقال إلى الحكم المدني.
وقالت في: «لدينا عدد من كبار الدبلوماسيين الذين يركزون على الجوانب المختلفة للنزاع، وكما ذكرت سابقاً عندما أدليت بشهادتي أمام الكونغرس، تعتقد الإدارة بأن إضافة مبعوث إلى الجهود الجارية بالفعل سيكون مفيداً، لكن ليس لدي أية معلومات لكم بشأن هذا الأمر في هذا الوقت».
وشددت على أن الجهود الأمريكية وغيرها مستمرة عبر عدة طرق لإقناع قادة الجيش والدعم السريع بالتخلي عما وصفته بسلوكهم الطائش تجاه حياة المدنيين والبنية التحتية.
إلى ذلك، توجه وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، أمس، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، لبحث سبل إنهاء الأزمة السودانية.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم الخميس، اللقاءات بين «تقدم» وحكومة جنوب السودان، فضلاً عن لقاء كل من رئيس الحركة الشعبية «شمال» عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة «جيش تحرير السودان» عبدالواحد محمد نور.