موسكو- أ.ف.ب
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بشؤون الطاقة الكسندر نوفاك، الخميس: إن روسيا «تراقب باستمرار» تداعيات هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن على أسواق الطاقة العالمية.
وأوضح نوفاك في حديث لقناة «روسيا 24»، «من المهم مراقبة الوضع الحالي باستمرار للتمكن من اتخاذ قرارات مشتركة في أي وقت لتكييف إجراءاتنا المشتركة الرامية إلى ضبط السوق وإعادة التوازن إليها».
وأكد أن «التوترات» الأخيرة في البحر الأحمر، وكذلك في قطاع غزة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، «أحدثت تغييراً كبيراً في العلاقات التجارية وسلاسل النقل». وذكر أن «ذلك يؤثر في كل من كلفة الشحن ونقص في ناقلات النفط» المتوافرة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي: إن الوضع في ما يتعلق بأسعار الطاقة العالمية «مستقر»، لكنه أكد أيضاً أنه مستعد، بالتنسيق مع مصدري النفط الرئيسيين ضمن «أوبك بلاس»، «لاتخاذ قرارات» في حال حدوث تقلبات مفاجئة «إذا دعت الحاجة».
وتعتبر العائدات المالية جراء بيع المحروقات حيوية بالنسبة للاقتصاد الروسي الذي تضرر من العقوبات الغربية الكثيرة.
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المتجهة الى إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا قرابة الأسبوع. ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً وتمارس ضغوطاً دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها «للكيانات الإرهابية».