أعلنت القوات الروسية القضاء على 805 عسكريين وإسقاط 79 مسيرة خلال 24 ساعة بمنطقة العمليات الخاصة في جنوب وشرق أوكرانيا وفي المنطقة الروسية الحدودية، فيما باح الصندوقان الأسودان لطائرة النقل الروسية التي كانت تقل أسرى أوكرانيين، عن سبب سقوط الطائرة.
محصلة يوم
أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان الخميس، أن قواتها صدت 13 هجوماً على محاور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف وكراسني ليمان ودوينتسك، كما حسنت مواقعها على طول خط المواجهة في جمهورية دوينتسك الشعبية، إلى جانب تدمير مدرعات وأسلحة ومدافع غربية، ومستودع ذخيرة ومحطات للتشويش الراداري. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي 20 صاروخاً موجهاً و17 صاروخ هيمارس أمريكية. وتم تدمير 68 مسيرة أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
كما أعلنت الوزارة إسقاط 11 مسيّرة أوكرانية ليلاً وصباحاً فوق مناطق روسية حدودية مع أوكرانيا.
تحقيق
قال محققون روس أمس الخميس إن لديهم أدلة تثبت أن الجيش الأوكراني أسقط طائرة نقل عسكرية روسية من طراز إل-76 الأسبوع الماضي باثنين من صواريخ باتريوت أرض جو أمريكية الصنع.
ونشر المحققون لقطات لأشلاء قالوا إنها تثبت أن من كانوا على متن الطائرة جنود أوكرانيون.
وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية في بيان إن الجنود الأوكرانيين في منطقة ليبتسي بإقليم خاركيف أطلقوا صاروخين على الطائرة. ونشرت اللجنة مقطع فيديو قصيراً يظهر المحققين وهم يتفقدون شظايا صاروخية على الأرض عددها 116 شظية في مكان غير محدد. وكان على أحد الشظايا ما يبدو أنه جزء من كلمة باتريوت باللغة الإنجليزية.
وأوضحت اللجنة «الشظايا التي وجدت مكان الحادث، وفقاً لميزات تصميمها وخصائصها الهندسية والعلامات المتوفرة، هي عناصر هيكلية للصاروخ الموجه المضاد للطائرات إم.آي.إم-104إيه من منظومة باتريوت الأمريكية، التي طورتها شركتا ريثيون وهيوز وصنعتها ريثيون».
وأظهر مقطع فيديو منفصل صادر عن لجنة التحقيقات، يبدو أنه تم تصويره في موقع التحطم، مسؤولين وهم يضعون ما قالوا إنها أشلاء في أكياس كأدلة.
ويظهر جلد عليه وشم، وقالت اللجنة إن فحص الحمض النووي وسجلات الهوية التي تحتفظ بها السلطات الروسية لأسرى الحرب الأوكرانيين أثبت أن القتلى جنود أوكرانيون.
وأعلن مصدر مطلع أن جهات التحقيق انتهت من فحص صندوقي الطائرة الأسودين، ورفعت تقريراً بذلك للجهات المعنية. وقال مصدر في وكالات إنفاذ القانون لوكالة «تاس»: «تستبعد بيانات الصندوق الأسود جميع الروايات المحتملة لتحطم الطائرة (إيل-76)، وتؤكد تعرض الطائرة لتأثير خارجي، وأسقطت في الهواء. كل شيء واضح». وأضاف أن تحليل بيانات الصندوق الأسود مستمر، وقال: «العمل على وشك الانتهاء، ولسنا في عجلة من أمرنا».
وأكد رئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني» الروسية إيغور كوروتشينكو، أن استخدام صواريخ «باتريوت» ضد طائرة الأسرى لم يتم من باب المصادفة، حيث إن هذه الصواريخ تتطلب نشراً مسبقاً، مع الأخذ في الاعتبار المعلومات الاستخباراتية التي نقلها الغرب لكييف.
وتابع: «هذا ما جعل من الممكن تنفيذ العمل الإرهابي في مكانه المحدد، بعملية تم التخطيط لها مسبقاً». (وكالات)