لا يزال مصير الطفلة الغزية هند، التي هزت العالم بصرخاتها يوم الاثنين الماضي، تطلب إنقاذها بعدما قتل جميع أفراد أسرتها داخل مركبة حاصرتها الدبابات الإسرائيلية، مجهولاً بعدما مضى نحو 95 ساعة على آخر مكالمة لها، اختفى معها أيضاً فريق مسعفين كان في الطريق إليها.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهر الجمعة، أنها لا تزال تجهل مصير الطفلة هند (6 سنوات)، والفريق الذي خرج لإنقاذها في مدينة غزة، على الرغم من مرور أكثر من 89 ساعة على الحدث.
وقالت الجمعية، في بيان نشرته على منصة «إكس»: «أكثر من 89 ساعة مرت، ولا يزال مصير فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو، وأحمد المدهون الذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات مجهولاً».
وناشدت الجمعية المجتمع الدولي، «التدخل الفوري للضغط على سلطات الإسرائيلية للكشف عن مصير الطفلة هند وطاقم الإنقاذ»، مشددة على أن، «القانون الدولي الإنساني ينص على حماية المدنيين و العاملين في مجال الرعاية الصحية والعمل الإنساني».
وتعود تفاصيل الواقعة الأليمة إلي يوم الاثنين الماضي،، عندما خرج طاقم إسعاف من الهلال الأحمر، لإنقاذ الطفلتين «ليان (15 عاماً)، وهند (6 سنوات)، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة وجدتا فيها مع أفراد أسرتيهما.
وبحسب التفاصيل، فقد حوصرت العائلة داخل المركبة بنيران الجيش الإسرائيلي، في منطقة قرب محطة «فارس»، للوقود (غرب المدينة)، استغاثت على إثرها الطفلتان، ليليان، وهند، بخدمات الإسعاف، طالبتين إنقاذهما، على مدار ساعات، قبل أن تقطع طلقات النيران الاتصال، وعلى الفور توجه فريق إنقاذ إلى المنطقة لمساعدة الطفلتين المحاصرتين، لكن عرف لاحقاً أن الطفلة ليليان، لقيت مصرعها، فيما بقيت هند، تستغيث طالبة انتشالها بعدما باتت محاصرة، وسط جثث عائلتها في السيارة العالقة وسط الدبابات الإسرائيلية، قبل أن يختفي صوتها، وينقطع الاتصال بفريق الإنقاذ الذي توجه إليها.