القاهرة: «الخليج»، ووكالات:
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده الكامل للحل السياسي للأزمة الليبية، وصولاً للاستقرار الذي يضمن إجراء انتخابات حرة وشفافة وفق إطار دستوري توافقي، ويشارك فيها جميع الليبيين، فيما قالت مصادر إعلامية مصرية، إن القاهرة قدمت مبادرة من ثماني نقاط لنزع فتيل الأزمة الحالية في ليبيا.
وأكد السيسي، خلال استقباله أمس الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بقصر الاتحادية بالقاهرة، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس المخابرات، عباس كامل، ومندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، السفير عبد المطلب إدريس، دعم مصر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا لليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها، وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، في إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسؤولياتها ودورها، وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.
خروج القوات الأجنبية والمرتزقة
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المنفي، ثمن دور مصر الحيوي وجهودها الحثيثة والصادقة بقيادة السيسي لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، من خلال دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين،وإعادة توحيد مؤسسات الدولة، فضلاً عن دعم تنفيذ مختلف المخرجات الأممية والدولية بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة،بما يحفظ لليبيا وحدتها وأمنها وسيادتها، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن.
وفي السياق، قالت مصادر إعلامية مصرية، إن القاهرة قدّمت مبادرة من ثماني نقاط لنزع فتيل الأزمة الحالية في ليبيا. وأكدت أن المبادرة قائمة على «لمّ الشمل» وتوحيد المؤسسات وعدم إقصاء أي طرف مستقبلاً ومنع الملاحقات غير القانونية.
ضمان استقلال المصرف المركزي
وتتضمن المبادرة ضمان استقلال المصرف المركزي ومؤسسة النفط، وعدم تعطيل عملهما، مع ضمان عدم ذهاب أي أموال للميليشيات، ووضع خطة تدريجية لإقامة الانتخابات في موعدها، وضرورة سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، واستبدالهم بقوات الجيش الليبي.
وضرورة تشكيل لجنة قانونية محايدة مسؤولة عن إعادة صياغة الدستور، وعدم إغلاق المطارات مرة أخرى، وتوقيع تعهّد بذلك مع رقابة دولية لحركة الطرق والطيران.
خطة لتنفيذ بنود لجنة «5 + 5»
ووضع خطة لتنفيذ بنود لجنة «5 + 5» مع وضع آليات لمراقبة البنود التي يتم تنفيذها، وجدول زمني لخروج القوات الأجنبية، وتشكيل لجنة مستقلة مسؤولة عن المستحقين للدمج، وإبعاد من عليهم تحفظات أمنية.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تقود حالياً اتصالات للمبادرة مع أطراف أوروبية.
وبينت المصادر أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة رفض مبادرة من إحدى الدول بتسليم السلطة بشكلٍ ودي.
إلى ذلك، أبدى المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إعجابه بتصميم قادة 19 حزباً على المساعدة على استعادة الزخم نحو الانتخابات، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانبه.
إعلاء صوت الأغلبية الصامتة
بدورها، قالت المستشارة الأممية بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إنها أجرت نقاشاً مثمراً للغاية مع ممثلي عدد من الأحزاب، ضمن اتصالاتها التي بدأتها الاثنين مع طيف واسع من الليبيين.
وأضافت، إن ممثلي الأحزاب أطلعوها على «تصورهم للخروج من المأزق السياسي، وإعلاء صوت الأغلبية الصامتة، وإعادة تفعيل العملية السياسية في ليبيا».