ارتفع منسوب التوتر في المنطقة، أمس السبت، بعد الضربات الأمريكية الانتقامية على مواقع فصائل مسلحة في العراق وسوريا، وقدمت وزارة الخارجية العراقية احتجاجاً رسمياً للسفارة الأمريكية في بغداد بشأن هذه الهجمات التي دانتها دمشق وطهران، وأسفرت عن مقتل نحو 41 شخصاً وإصابة 36 آخرين، وذلك رداً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة «التنف» الأحد الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «ردنا بدأ وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها».
وقالت الرئاسة العراقیة أمس السبت: إن «العدوان الأمریكي الذي تعرضت له مدینة (القائم) في محافظة الأنبار ومناطق حدودیة عراقیة أخرى یمثل انتھاكاً صارخاً للسیادة العراقیة».
ودعت إلى عقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين.
واتهمت بغداد الولايات المتحدة في وقت لاحق ب«التدليس» قائلة إن مزاعم واشنطن عن التنسيق مع السلطات العراقية «ادعاء يستهدف تضليل الرأي العام الدولي»، بينما اتهمت روسيا، أمس، الولايات المتحدة ب«زرع الفوضى والدمار» في الشرق الأوسط، ودعت إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن ستنعقد غداً الاثنين، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات.