قالت شركة “لوك أويل” المالكة لمصفاة “فولغوغراد” النفطية في جنوب روسيا إن المصفاة تعمل كالمعتاد عقب حريق في وقت سابق السبت.
وكانت السلطات المحلية قد ذكرت أنه جرى إخماد حريق في المنشأة عقب هجوم بطائرة مسيرة.
وكان مصدر أوكراني قد قال لرويترز إن طائرتين مسيرتين قصفتا منشأة رئيسية لمعالجة النفط في مصفاة “فولغوغراد”، السبت، في عملية نفذها جهاز الأمن الأوكراني.
ومصفاة “فولغوغراد” تقع على نهر الفولجا، ولديها القدرة على معالجة 14.8 مليون طن (نحو 300 ألف برميل يوميا) من النفط الخام سنويا.
وهذه الضربة هي الأحدث في سلسلة من هجمات بطائرات مسيرة نفذتها أوكرانيا على منشآت نفط روسية في الأسابيع الماضية، وهي البنية التحتية التي تعدها كييف حيوية للمجهود الحربي الروسي.
وأشار المصدر في كييف لرويترز إلى أن مثل هذه الهجمات بالطائرات المسيرة ستستمر.
وأردف المصدر: “من خلال ضرب مصافي النفط في المجمع الصناعي العسكري الروسي، فإننا لا نقطع فقط الخدمات اللوجستية لإمدادات الوقود لمعدات الجيش الروسي، بل نقلل أيضا من تعبئة الميزانية الروسية”.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة بهدف تعطيل خطوط الإمداد وإضعاف المعنويات فيما تحاولان الحصول على الأفضلية في صراع مستمر منذ عامين تقريبا دون أن تلوح له نهاية في الأفق.
وتضررت البنية التحتية للطاقة في روسيا أيضا جراء أعطال فنية في الشهر الماضي مما زاد من حالة عدم اليقين في أسواق النفط والغاز العالمية التي يهزها بالفعل الصراع في الشرق الأوسط.