بنغلادش- أ.ف.ب
اشتدت المعارك في ميانمار قرب حدود بنغلادش، الأحد، حيث تحدث سكان مذعورون عن رصاص عبر الحدود، فيما قال مسعفون يعالجون المرضى والحكومة: إن بعض الحراس فروا بحثاً عن ملجأ.
وقال وزير الداخلية البنغلادشي أسد الزمان خان: إن 14 من عناصر الحدود في ولاية راخين الميانمارية المجاورة «دخلوا أراضينا للاحتماء» قبل تقدم مقاتلي جيش أراكان المتمردين. لكن القناة 24 الخاصة في بنغلادش قالت: إن عدد الحراس أكبر، مشيرة إلى أن 66 عنصراً على الأقل لجأوا إلى مكان آمن، بينهم 10 مصابون بالرصاص.
وأوضح خان للصحفيين في دكا أن «جيش أراكان استولى على العديد من مناطق ولاية راخين واحدة تلو أخرى». وقال: «بحسب معلوماتنا، هم يتقدمون».
وشهدت أجزاء من ميانمار قرب الحدود البالغ طولها 270 كيلومتراً مع بنغلادش، وكذلك الهند المجاورة إلى الشمال، اشتباكات متكررة منذ تشرين الثاني/نوفمبر حين أنهى مقاتلو جيش أراكان وقف إطلاق النار الذي كان صامداً إلى حد كبير عند انقلاب عام 2021.
وفي تشرين الأول/أكتوبر أطلق تحالف يضم متمردي جيش أراكان ومقاتلين من إثنيات أخرى من الأقليات، هجوماً مشتركاً عبر شمالي ميانمار وسيطر على مراكز تجارية حيوية على الحدود الصينية.
والشهر الماضي، أعلن التحالف عن وقف إطلاق نار بوساطة من الصين، لكنه لا يسري على مناطق قرب حدود بنغلادش والهند، حيث يستمر القتال.
وقال قرويون بنغلادشيون يقيمون قرب الحدود إنهم يخشون امتداد القتال. وقال خير الله بشار (25 عاماً) أن عمه أصيب في ساقه برصاصة طائشة أطلقت من ميانمار. وأضاف: «نقضي ليالي بلا نوم وسط الخوف».
وقالت رحيمة بيغوم (67 عاماً) إنها فرت من قرية تومبرو في بنغلادش، لافتة إلى أن حفيدها «صرخ من الخوف» عندما اقترب إطلاق النار. وأضافت: «تعرضت منازلنا لرشقات من الرصاص»، قائلة: «سقطت قنبلة بالقرب من منزلنا واهتز بشدة».
من جهتها، قالت المعلمة في مدرسة ابتدائية هلال الدين، إن الطلاب توقفوا عن القدوم إلى مدرستها القريبة من الحدود، وإنها انتقلت إلى كوكس بازار بحثاً عن «الأمان والمأوى».
وقال خان إن بنغلادش عززت التدابير الأمنية على طول حدودها وستجري اتصالات مع ميانمار لإعادة الحراس. وقال: «كل من يدخل حدودنا سنعتقله ونسلمه إلى ميانمار».