الخليج – متابعات
أعلن وزير النقل البلغاري غيورغي غفوزديكوف الثلاثاء، أن طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر التي سيطر عليها الحوثيون اليمنيون في نوفمبر/تشرين الثاني «بخير»، وسيعودون قريباً إلى بلغاريا.
وصرّح الوزير لمحطة بي تي في التلفزيونية أن «معلوماتنا… بشأن بحارة غالاكسي ليدر الذين احتجزوا في البحر الأحمر، تشير إلى أنهم بخير وبأمان ويقيمون في فندق»، وفقاً لفرانس برس.
وأضاف أن أفراد الطاقم يقيمون في فندق حاليا ويجري تنظيم عودتهم إلى بلغاريا، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
تملك شركة بريطانية تابعة إلى رجل أعمال إسرائيلي سفينة غالاكسي ليدر.
وكانت مستأجرة من قبل شركة يابانية عندما احتجزها الحوثيون أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بحجة أن الخطوة تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
والسؤال الذي يثور الآن بعد مرور 78 يوماً على احتجاز السفينة من قبل الحوثيين.. هل يفرج قريباً عن «غالاكسي ليدر»؟.
ما زال مصير أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 والذين يحملون الجنسيات البلغارية والفيليبينية والأوكرانية والمكسيكية غير معروف.
وفي كانون الثاني/يناير، أكد رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دنكوف بأن إطلاق سراحهم رهن المحادثات مع الحوثيين.
كما تجري مفاوضات بشأن السفينة «إف في روينا»، وهي سفينة بلغارية ترفع علم مالطا خطفها قراصنة صوماليون في كانون الأول/ديسمبر.
عملية إنزال
في 19 نوفمبر 2023 سيطر الحوثيون على سفينة الشحن في البحر الأحمر، وبثوا مشاهد تظهر إنزال قوات عسكرية من طائرة مروحية على سطح السفينة، وانتشار القوات في السفينة واقتحام غرفة قيادتها واستسلام طاقم السفينة، واقتيدت السفينة إلى الساحل اليمني، وقالت البحرية الأمريكية، إن العملية نفذت على بعد 50 ميلاً غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
وبحسب موقع «مارين ترافيك» المتخصص في رصد حركة الملاحة، فإن سفينة «غالاكسي ليدر» هي حاملة مركبات بُنيت عام 2002 وترفع علم جزر بهاماس. وقد غادرت كورفيز في تركيا، وكانت في طريقها إلى بيبافاف في الهند، قبل انقطاع الاتصال بها.
ردود الأفعال الدولية
وبعد احتجاز الحوثيين للسفينة قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السفينة ليست إسرائيلية، ولا يوجد بين طاقمها إسرائيليون، واعتبر عملية احتجاز السفينة عملاً «إرهابياً» له تداعيات دولية على أمن الملاحة الدولية، واتهم طهران بالتورط في عملية احتجاز السفينة.
ودانت المملكة المتحدة احتجاز السفينة، واعتبرته غير قانوني ودعت للإفراج عن السفينة وطاقمها بلا شروط، وأكدت التزامها بضمان سلامة الشحن في المنطقة عبر مشاركتها في التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية والقوات البحرية المشتركة.
واعتبرت الولايات المتحدة أن احتجاز الحوثيين للسفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وناشدت الحكومة اليابانية الحوثيين الإفراج عن السفينة، وطلبت مساعدة بعض الدول في العمل على الإفراج السريع عن السفينة وطاقمها.
ودانت فرنسا عملية الاستيلاء على السفينة، واعتبرته تهديداً لأمن الملاحة في المنطقة وحريتها، وانتهاكاً للقانون الدولي وعملاً يؤثر في مصالح الشعب اليمني والبلدان المجاورة، وجددت دعوتها لتجنب التصعيد في المنطقة.
كما دان الاتحاد الأوروبي الاستيلاء على السفينة، وقال إن تهديد الملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبول، وأكد أن طاقم السفينة يضم مواطنين من الاتحاد الأوروبي، ودعا للإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وكذلك دان مجلس الأمن عملية احتجاز السفينة، ودعا إلى إلى الإفراج عن السفينة وطاقمها، وشدد على أهمية الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر، وفقاً للقانون الدولي.
فيما طالبت مجموعة الدول الصناعية السبع في 29 نوفمبر 2023 الحوثيين بالتوقف فوراً عن تهديد النقل البحري، والإفراج عن طاقم سفينة غالاكسي ليدر المحتجزة في اليمن.
ومن جانبها نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الإسرائيلية بتورط إيران في عملية الاحتجاز، واعتبرت الاتهامات الإسرائيلية بأنها محاولة صرف انتباه عن هزيمة إسرائيل في غزة.
تواصل التصعيد
من جهته قال قائد جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي الثلاثاء، إن الجماعة سوف تواصل «التصعيد أكثر فأكثر» إذا لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وتستهدف الجماعة سفناً تجارية بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما تصفها بأنها تحركات للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.