نفت مصادر عسكرية سودانية، أمس الثلاثاء ما تردد عن اعتقال عدد من ضباط الجيش بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب على السلطة القائمة في البلاد، فيما قال مسؤولون أمس إن القتال بين جماعات محلية في غرب جنوب السودان أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينما دعا رئيس البلاد ونائبه إلى وضع حد للعنف الطائفي المتزايد. وأكدت المصادر أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود ترتيب لمحاولة انقلابية في البلاد انطلاقاً من أم درمان لا أساس له من الصحة. كما نفت أن يكون قد تم اعتقال أي ضباط مؤخراً، في ضوء الترتيب لانقلاب أو حتى مخالفة تعليمات عسكرية.
إلى ذلك، اعتبرت تلك المصادر أن الهدف من تلك الشائعات خلق الإحباط والتشويش على عمليات التقدم والانفتاح التي تمت في أم درمان مؤخراً من جانب القوات المسلحة.
وكانت مصادر أخرى أفادت في وقت سابق أمس بأن الاعتقالات تتعلق بمخالفة بعض التعليمات العسكرية، نافية أن يكون لها أي علاقة بما أشيع في صحيفة «السوداني» عن محاولة انقلاب.
وقالت الصحيفة إن حملة الاعتقالات استهدفت ضباطاً نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمس إن القتال بين جماعات محلية في غرب جنوب السودان أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل.
وقتل أكثر من 150 شخصاً منذ الأسبوع الماضي في صراعات منفصلة بين شباب مسلحين من ولاية واراب ومنافسين لهم من ولايتي البحيرات وغرب بحر الغزال المجاورتين وأبيي، وهي منطقة إدارية يتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها.
واجتمع الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار، للدعوة إلى «إنهاء العنف الداخلي في أجزاء من البلاد».
وقال أركانجلو أنيار القائم بأعمال حاكم ولاية غرب بحر الغزال إن أحدث الاشتباكات وقعت الاثنين عندما هاجم شبان مسلحون من ولاية واراب مركزاً للشرطة وسوقاً في الولاية وأحرقوهما.
وأضاف أن ثمانية من أفراد الأمن و10 مدنيين من ولايته قتلوا.وأفاد وليام وول وزير الإعلام في واراب بأن ثمانية من ولايته قتلوا أيضاً. (وكالات)