أعلن الجيش الأمريكي،أن قواته نفذت أمس الثلاثاء غارة على طائرتين مسيرتين تابعتين للمتمرّدين الحوثيين في اليمن،كما شن أمس الأول الاثنين، ضربة ضد زورقين مسيّرين مفخخين تابعين للجماعة،في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد المتواصل في المنطقة منذ اندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أربعة أشهر، فيما أعلنت الجماعة أمس، شنّ هجومين بالصواريخ على سفينتين بريطانية وأمريكية في البحر الأحمر، وذلك بعيد إعلان شركة «أمبري» للأمن البحري تعرّض سفينة شحن تملكها شركة بريطانية لأضرار طفيفة أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، في حين قال زعيم الحوثيين إن جماعته سوف تواصل «التصعيد أكثر فأكثر» إذا لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، حسب تعبيره.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في منشور على منصّة «إكس»إن قواتها شنّت قرابة الساعة 12,30 ت غ من عصر أمس الأول الاثنين: «ضربة دفاعاً عن النفس ضد زورقين مسيّرين محمّلين بالمتفجّرات».
وأضافت أنها رصدت هذين الزورقين في مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون، وقرّرت تدميرهما بعدما خلصت إلى أنهما يمثّلان تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
واستهدف قصف أمريكي- بريطاني،أمس الثلاثاء، شرق مدينة صعدة، الخاضعة للحوثيين.
وقالت وسائل إعلام يمنية، إن شرق مدينة صعدة، استُهدف أمس الثلاثاء، ب3 غارات، أمريكية- بريطانية.
ولم تنشر الولايات المتحدة أو بريطانيا، اللتان تشنان، في معظم الأحيان، ضربات مشتركة، ما يفيد بضربهما أهدافاً في صعدة، خلال الساعات القليلة الماضية.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي أمس، إنها أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر، ما ألحق أضراراً طفيفة بإحداهما وهي سفينة شحن كانت تبحر قبالة ساحل محافظة الحديدة اليمنية.وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في كلمة بثها التلفزيون إن الجماعة أطلقت صواريخ بحرية على السفينتين «مورنينج تايد» و«ستار ناسيا». وأشار إلى أن إحداهما بريطانية والأخرى أمريكية، على الرغم من أنهما ترفعان علمي بربادوس وجزر مارشال على الترتيب.
وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) أن سفينة بضائع عامة ترفع علم بربادوس ومملوكة لشركة بريطانية تعرضت لأضرار أثناء إبحارها باتجاه الجنوب الشرقي عبر البحر الأحمر.
وأشارت «أمبري» في بادئ الأمر إلى أن الهجوم كان بطائرة مسيّرة، غير أنها عدّلت تقريرها في ما بعد، لافتة إلى أن الهجوم كان«بمقذوف أُطلق من قارب صغير شوهد بالقرب من السفينة، وأشارت إلى أن المقذوف لم يصطدم بالسفينة بشكل مباشر؛ بل انفجر في مكان قريب منها، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقالت أمبري إن السفينة أجرت مناورات للمراوغة وواصلت رحلتها. وأبلغت شركة الشحن البريطانية «فورادينو» المالكة للسفينة «مورنينج تايد» وكالة «رويترز» بأن السفينة أبحرت لاحقاً من دون مشاكل، لكنها لم تقدم مزيداً من المعلومات.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من شركة «إل.إس.إي.جي» أن «مورنينغ تايد» تبحر في البحر الأحمر بعدما عبرت قناة السويس الجمعة. وأظهرت أحدث إشارة لها أنها تبحر خارج البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
الى ذلك، أعلن وزير النقل البلغاري غيورغي غفوزديكوف أمس الثلاثاء، أن طاقم سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» التي سيطر عليها الحوثيون في نوفمبر بخير وسيعودون قريباً إلى بلغاريا.
وقال الوزير لمحطة بي تي في التلفزيونية: «معلوماتنا بشأن بحارة «غالاكسي ليدر» الذين احتجزوا في البحر الأحمر، تشير إلى أنهم بخير وبأمان ويقيمون في فندق». (وكالات)