تغطية: مسعد عبد الوهاب
تواصلت بنجاح فعاليات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات المقامة في ضيافة «الإمارة الباسمة» برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
عادت لاعبات العاصمة السعودي لكرة السلة إلى سكة الانتصارات، بعد فوزهن على فريق الشارقة لرياضة المرأة بنتيجة 92-72، على صالة نادي البطائح في ختام الجولة الخامسة من منافسات الدور التمهيدي.
كما شهدت الجولة، حسم فريق الفحيص الأردني موقعة صدارة الدور التمهيدي، بفوزه على الثورة السوري 76-42، وحقق فريق الأهلي البحريني انتصاراً مستحقاً على الفتاة الكويتي بنتيجة 79-72.
وبنتائج الجولة، واصل الفحيص الأردني تقديم أوراق اعتماده كأقوى المرشحين للظفر بلقب مسابقة السلة، بانتزاعه بطاقة التأهل المبكر للمباراة النهائية، بعدما نجح في تعزيز صدارته الترتيب العام للدور التمهيدي بالعلامة الكاملة ورصيد 10 نقاط، بفارق نقطة عن الثورة السوري الذي بات مطالباً لضمان تأهله للمباراة النهائية، بالفوز في مواجهته المصيرية الجمعة على الأهلي البحريني الذي رفع رصيده بدوره إلى 7 نقاط.
وأحيا فريق العاصمة السعودي آماله بالوجود في اليوم الختامي لمسابقة، بتقدمه إلى المركز الرابع برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة عن الفتاة الكويتي في المركز الخامس، وحافظ فريقا الشارقة الإماراتي وغاز الشمال العراقي على شراكتهما في المركز الأخير برصيد 4 نقاط لكل منهما.
وفي منافسات الكرة الطائرة، قلب فريق الشارقة لرياضة المرأة تأخره بشوط إلى فوز بثلاثة أشواط على فريق دي لاسال الأردني، ليصعد إلى ربع النهائي لملاقاة أكاد الأردني.
وقدم فريقا سلوى الصباح الكويتي وسبورتنج المصري، أوراق اعتمادهما، كمرشحين بارزين، بعد فوزهما بنتيجة 3-صفر على حساب فريق تل درة السوري وأكاد عنكاوي على التوالي.
- أصداء إيجابية
تواصلت الأصداء الواسعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وأشادت سعادة الإسماعيلية، رئيسة بعثة سلطنة عمان، نائبة رئيس لجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين في اللجنة الأولمبية العمانية وخبيرة الرياضة النسائية، بفعاليات الدورة، مؤكدة أنها صورة مشرقة تجسد الاهتمام برياضة المرأة بفضل الدعم اللامحدود من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بالمحفل العربي النسائي الأكبر من نوعه والذي يشكل إضافة بالغة الأثر في تطوير رياضة المرأة العربية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يمكن اللاعبات من خوض المحافل الدولية.
وأضافت «الدورة تشكل حالة مثالية إذ تجسد التلاحم الرياضي بين لاعبات الفرق العمانية والمشاركات عموماً من بلداننا العربية بما يتيح الفرصة لاكتسابهن الخبرات من خلال الاحتكاك مع لاعبات ذوات مستوى عالِِ».
وقالت:«من الأمور الهامة جداً أن«عربية السيدات» توفر الاستدامة لممارسة الرياضة التنافسية برسوخها واستمرار إقامتها حتى وصلت إلى النسخة السابعة الحالية الأمر الذي يسد الفراغ حيث المشاركات النسائية من وجهة نظري قليلة على مستوى الخليج والوطن العربي من منظور الإعداد لخوض المنافسات الأولمبية والعالمية».
واستطردت «من الأمور الإيجابية جداً أيضاً وجود البطلة الأولمبية غادة شعاع مع اللاعبات وتلازمهم خلال المنافسات وتحرص على اللقاء بهن ونقل خبرتها إليهم وهذا بالتأكيد يعطيهن حافزاً ودعمه معنوياً هائلة للسير على نهجها في تحقيق الميداليات الأولمبية».
أشادت البطلة الأولمبية السورية غادة شعاع مستشارة اللجنة الأولمبية السورية الحاصلة على الذهب الأولمبي والعالمي الأول في منطقة الشرق الأوسط عامي 1995و 1996 في بطولة العالم في السويد وأولمبياد اتلانتا، بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات لما لها من مردود يسهم في تطوير الرياضة النسائية العربية، وتقدمت بالشكر إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمها اللامحدود للمرأة العربية بصفة عامة والرياضة النسائية بصفة خاصة، كما طالبت بإقامة دورة مماثلة للمنتخبات.
وأضافت: «إن تنظيم إمارة الشارقة لهذا المحفل الكبير للمرة السابعة أكبر دليل على الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة العربية من صقل وتطوير قدراتها من أجل الوصول إلى العالمية، الأمر الذي يحفزها علاوة على الأجيال القادمة للارتقاء بالمستوى والمنافسة من أجل اعتلاء منصات التتويج على المستويات الدولية كافة». وطالبت شعاع بتوسيع مشاركة كل الدول العربية واستثمار نجاحات الدورة بفضل الإمكانات التي سخرتها إمارة الشارقة في رفع شأن رياضة المرأة العربية.
وأضافت البطلة الأولمبية قائلة:«من خلال وجودي للمرة الرابعة في هذا الحدث لاحظت مشاركة أوسع وزيادة مطّردة في عدد الوفود وتطور مستوى اللاعبات وظهور مواهب في النسخة تلو الأخرى والمنافسة هي السبيل لرفع المستوى، وهذا يدفعني لمطالبة كل الجهات المعنية بالرياضة في بلداننا العربية بأن تحذو حذو الشارقة في الاهتمام بتطوير العمل ليحقق الارتقاء برياضة المرأة العربية».