مُنعت السيدات مرة جديدة من حضور مباراة لمنتخب إيران من داخل أرض الملعب، وهذه المرة خلال مباراة المنتخب مع ضيفه اللبناني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
أقيمت المباراة التي فاز بها المنتخب المضيف الضامن تأهله الى النهائيات بنتيحة 2-صفر، الثلاثاء على ملعب «الإمام رضا» في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء «إيسنا» إن «حوالي 2000 امرأة إيرانية اشترين تذاكر مباراة إيران ولبنان، تواجدن في محيط ملعب الإمام الرضا، لكن لم يتمكنّ من دخول الاستاد».
وتابعت «بيعت 12500 تذكرة لهذه المباراة، بينها 2000 لنساء».
وقال محسن دافاري، حاكم مشهد، لقناة «إيريب» العامة «أعتذر عن عدم تمكن الكثير من الناس من دخول الملعب ومشاهدة المباراة بين منتخبي إيران ولبنان».
وتابع «للأسف عدد كبير من الناس خارج الملعب حُرموا من مشاهدة المباراة ولم يكن من الممكن لهم دخول الاستاد».
وإزاء الجدل، أمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء وزارة الداخلية بالنظر في الحادث.
ونقلت «إيريب» الأربعاء عن قائد المنتخب علي رضا جهانبخش قوله «لا أعتقد أن شيئًا كان سيحدث لو حضرت سيدات إلى الاستاد، على العكس يمكن لذلك أن يروج لثقافتنا».
من جهته، اعتبر المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري الأربعاء أنه «إذا سمحت الظروف ببيع التذاكر للسيدات، وجب إيجاد مكان مناسب لهن»، مضيفًا «ما حصل غير مقبول».
وسُمح للسيدات الإيرانيات بحضور مباراة كرة قدم للمنتخب الوطني لأول مرة منذ قرابة ثلاث سنوات في يناير الفائت في لقاء في تصفيات كأس العالم بين إيران والعراق.
ومنعت الجمهورية الإسلامية بشكل عام السيدات من حضور منافسات رياضية من داخل المنشآت لمدة 40 عامًا تقريبًا.وأمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيران في سبتمبر 2019 بالسماح للنساء بدخول الملاعب من دون قيود وبعدد يحدده عدد التذاكر المباعة.
جاء توجيه فيفا وسط تهديد إيران بإقصائها من المنافسات الدولية بعد وفاة مشجعة تدعى سحر خضياري بعد أن أضرمت النار في نفسها خوفًا من السجن بسبب محاولتها حضور مباراة.
ويضغط فيفا منذ سنوات لكي تشرّع إيران أبواب ملاعبها أمام السيدات، لكن طهران لم تسمح إلا لعدد محدود بحضور المباريات حتى 2019 في مناسبات نادرة.