بغداد: زيدان الربيعي
تعرّض الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذي يترأسه وزير الشباب والرياضة العراقي، عدنان درجال، إلى انتقادات واسعة ولاذعة جداً من قبل بعض المعنيين بالشأن الكروي في العراق، وكذلك من قبل الجماهير الغاضبة بعد أن أصبح المنتخب العراقي الأول لكرة القدم بشكل رسمي خارج مونديال 2022.
وحمّل الكثير من المدرّبين واللاعبين السابقين والمحللين الكرويين والإعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الاتحاد العراقي لكرة القدم مسؤولية خروج «أسود الرافدين» من تصفيات المونديال.
الكاتب والصحفي والطبيب كاظم العبادي، رأى أن «الفشل الذريع الذي مُنِي به العراق رياضياً هو نتاج تولي الفاشلين والهواة قيادة الرياضة».
وتابع، «لم يعد هناك مفر من التغيير الجذري لإدارة اتحاد كرة القدم، وإعادة صياغة العمل من الأساس»، وختم بالقول، «بالطبع نريد إدارة قادرة على تحقيق إنجاز مشرف، لا تدع للفشل سبيلاً، ولا تفتح للإخفاق باباً».
بينما أكد الإعلامي والكاتب علي رياح: «لن ننكر هذا التحسن النسبي الطفيف والمحدود الذي طرأ على أداء المنتخب العراقي في الجانب الهجومي، لكنه لا يكفي.. لا يكفي.. لا يكفي أبداً لانتشال المنتخب من صورته السلبية، فالفرص كانت تهدر تباعاً، كما أن الإخفاق والتردي في عموم التصفيات لا يمكن أن يخفى عن عين أي منصف.. وهذه هي الخلاصة المؤلمة!».
وتابع: «نحن أصلاً فشلنا اليوم في تطبيق شعار«اخدم نفسك بنفسك» ولم نحقق الفوز لأنفسنا، والمثير للعجب أن بعضنا سيترك الواقع الكروي المُزري وسيتفرغ لتوجيه اللوم إلى الكوريين لأنهم لم يقدموا الهدية أو المنحة لنا».
وأردف: «المنتخب العراقي في تصفيات المونديال ليس سوى خلاصة تخبطات وارتجالات إدارية وتدريبية تسأل عنها منظومتنا الكروية كلها يتصدرها اتحاد الكرة العراقي، تخبطات وارتجالات من الواضح، أننا لن نتخلص منها، لكن الخروج الحزين للمنتخب العراقي من التصفيات، لن ينسيني توجيه تحية إشادة وتثمين لاثنين من لاعبيه وهما ضرغام إسماعيل وشيركو كريم».