متابعة: علي نجم
حسم الوصل مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام الوحدة لصالحه 2-1في زعبيل، لكن مهمة التأهل إلى النهائي لن تكون سهلة، حين يتجدد الحوار بينهما إياباً في استاد آل نهيان.
كانت مباراة زعبيل قمة بكل ما حملت الكلمة من معانٍ، وملأ «الطوفان الأصفر» مدرجات الملعب، ووضح أن التوقف الطويل، قد زاد من عشق الجماهير لرؤية فريقهم، ولم يسهم في تبريد الهمم.
حضر المد الأصفر في المدرجات، وفوق أرضية الميدان، ودخل الوصل المباراة باندفاع كبير، وبدا وكأن «الإمبراطور» لا يزال يكمل ما انتهى إليه أمام شباب الأهلي في المرحلة 12 من دوري أدنوك للمحترفين.
سيطرة، استحواذ، تفوق، هدف مبكر برأسية المدافع المغربي سفيان بوفتيني، حمل الرقم 50 للفريق الأصفر هذا الموسم حتى الآن تحت قيادة المدير الفني ميلوش، وكم من الفرص الضائعة، وأداء ممتع، هدف ثان بتوقيع فابيو ليما من نقطة الجزاء، فرص مهدرة من النوع الذي لا يضيع، حتى انتهى الشوط بكرنفال كروي أصفر، وتواضع في مردود الوحدة الذي كان يشهد على تفوق المنافس الكبير.
ما حصل في الحصة الأولى، تبدل رأساً على عقب في الشوط الثاني، تراجع الوصل، وحضر الوحدة، وإن لم يكمل السوري خربين اللقاء بعدما اكتفى ب 45 دقيقة، بسبب الإصابة، بدا وكأن «دشاً بارداً» نزل على رؤوس اللاعبين، حضر الترابط بين الخطوط الثلاثة، زار الفريق الضيف مرمى خالد السناني عبر ركلة جزاء للإيراني نور الله، في وقت حال الدفاع الأصفر بين الفرص وبين تحقيق هدف التعادل وتكرار مشهد وسيناريو مباراة الدوري بين الفريقين.
خرج الوصل يضرب كفاً بكف على عدم إنهاء المباراة بحصاد أهداف وافر وتعزيز الأمل بحسم الصراع من أجل بلوغ النهائي الثاني في تاريخه، وتحسر الوحدة على ضياع فرصة نيل نقطة تعادل من زعبيل، كانت ستكون أفضل بداية للمدرب الجديد وللفريق العنابي في أسبوع حاسم يتضمن خوض 3 مباريات «نارية» خسر الأولى أمام الوصل، وينتظر الشارقة الثلاثاء في المرحلة 13 من الدوري، قبل أن يحل ضيفاً على«الزعيم» في «كلاسيكو» الكأس.
- ميلوش الواقعي
عقب المباراة، بدا المدرب الصربي لفريق الوصل ميلوش واقعياً، حين أشاد بمستوى المباراة، والصورة التي قدمها الفريق في الشوط الأول، وإن عاب على اللاعبين عدم حسم المباراة بتسجيل أكثر من هدفين، وترجمة كم الفرص التي سنحت لهم أمام الوحدة.
وقال: لم نحسن استغلال الفرص، وقدمنا مستوى عالياً في الحصة الأولى، لكن كدنا أن ندفع الثمن في الشوط الثاني، حين سيطر الوحدة، وكان الطرف الأخطر، خاصةً بعدما قلص الفارق، وحصل التراجع في أدائنا.
وتابع «الأهم أننا خرجنا بفوز، وهذا انتصار يحسب لروح اللاعبين وقتالهم، خاصةً أنها أول مباراة رسمية بعد فترة من التوقف، والآن يجب أن نغلق ملف هذه المباراة، ونتحضر لمباراة الديربي التي ندرك أنها ستكون أكثر صعوبة أيضاً».
ورفض الحديث عن ضغط المباريات بعد التوقف الطويل، مشيراً إلى أن اللعب بعد 4 أيام سيكون كافياً، وأعتبر أنّ مباراة ال «ديربي»، تسهم في تحفيز اللاعبين، وإن لم تكن حاسمة في تحديد شكل الصراع على قمة الترتيب.
وأوضح «قلت من قبل، وأكرر الدوري عبارة عن ماراثون، لا يمكن أن تخوض به سباقاً للسرعة، اللعب بثبات، والنتائج خطوة تلو خطوة ومرحلة تلو مرحلة هي الأهم».
واعترف المدير الفني الصربي أن مباريات الدوري كلها صعبة، لا يوجد لقاء سهل، لعبنا 12 جولة، ولم أشعر في أي 90 دقيقة بالراحة أو الاسترخاء على دكة البدلاء.
- غوران والسعادة
أما الصربي غوران الذي خاض أول مباراة مديراً فنياً لفريق الوحدة، فقد بدا سعيداً من مستوى وأداء اللاعبين والروح التي تحلى بها الفريق في الشوط الثاني.
وقال: دفعنا ثمن تواضع المستوى والأخطاء التي ارتكبت في الشوط الأول، غاب عن الفريق التنظيم ووقعنا في العديد من الأخطاء، وتلقى الفريق هدفين.
وتابع: في الشوط الثاني، تحسن المشهد، وكانت لنا السيطرة والتفوق، أنا سعيد بمردود وردة فعل اللاعبين وعدم الاستسلام، وإن كان علينا ضمان عدم تكرار ما حصل في الشوط الأول حتى لا ندفع الثمن باهظاً مرة جديدة.
وكشف المدرب الصربي أن قرار إخراج السوري عمر خربين في فترة الاستراحة بين الشوطين كانت بسبب الآلام التي عانى منها بسبب الإصابة.