لا تزال ميتا تفرض المزيد والمزيد من الرقابة على الحسابات الخاصة بالمنظمات السياسية والسياسيين خاصة في ظل تزايد الأزمات العالمية والحروب، آخرها الصراع بين حماس وإسرائيل الذي بدأ في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتأتي الرقابة وفقاً لسياسة ميتا على منصتيها فيسبوك وإنستغرام التي تأتي تحت اسم سياسة المنظمات والأفراد الخطرين، والتي لا تسمح للمنظمات أو الأفراد الذين يعلنون عن مهمة عنيفة أو يشاركون في أعمال عنف بالوجود على منصات ميتا.
وتشمل أولئك الذين يمجدون أو يدعمون أو يمثلون المنظمات الإرهابية التي حددتها الحكومة الأميركية.
حذف حساب علي خامنئي
حذفت ميتا يوم الجمعة حسابات المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على منصتي فيسبوك وإنستغرام.
وأوضح متحدث باسم ميتا لشبكة CNN أن حذف الحسابات جاء نتيجة لانتهاكها المتكرر سياسة المنظمات والأفراد الخطرة.
وكان خامنئي يمتلك على حسابه الشخصي على إنستغرام قرابة خمسة ملايين متابع بينما لم تقدم ميتا سبباً محدداً لخضوع خامنئي لسياسة المنظمات والأفراد الخطرة.
ومن جانبها، أوضحت مهسا علي مرداني، باحثة الحقوق الرقمية في منظمة المادة 19 لحقوق الإنسان، أن ميتا تعرضت لضغط كبير لوضع حد لترويج خامنئي لهذه المنظمات المُدرجة كمنظمات وأفراد خطرين منذ بدء الصراع بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ونفت إيران رسمياً أي تورط لها في هجوم حماس على إسرائيل على الرغم من أنها تواجه اتهامات بدعم عدد من المنظمات من ضمنها حماس و الحوثيين في اليمن.
تعليق حساب ترامب لمدة عامين
حظرت شركة ميتا حسابات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصتي فيسبوك وإنستغرام في أعقاب هجوم 6 يناير كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن.
وأشارت منصة فيسبوك في البداية إلى أن حظرها ترامب سيكون إلى أجل غير مسمى، لكن بعد مشاورات عامة ومداولات مع الخبراء أعلنت المنصة في يونيو حزيران 2021 أنه سيعاد تقييم حظر ترامب في يناير كانون الثاني 2023، بعد عامين من القرار المبدئي
وكان المشرعون الديمقراطيون في الكونغرس قد أرسلوا خطاباً إلى ميتا الشهر الماضي يحثون فيه الشركة على إبعاد ترامب عن منصاتها، مبينين أن ترامب يواصل مهاجمة الديمقراطية الأميركية من خلال تكرار الأكاذيب حول انتخابات 2020.
فيسبوك يغلق حسابات قوات الدعم السريع وحميدتي
أعلنت منصة فيسبوك خلال شهر أغسطس أب من العام الماضي إغلاق صفحات قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو عقب خروجها عن ضوابط النشر، لافتة إلى أن حذفت الحسابات على خلفية خرق الضوابط الخاصة بالأشخاص والمنظمات الخطيرة.
وأغلق فيسبوك الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع التي كانت تمتلك نحو مليون متابع كما حذفت الصفحة الموثقة بالعلامة الزرقاء لقائد قوات الدعم السريع (حميدتي) التي كان يتابعها نحو 850 ألف شخص.
وحاول فريق تابع لقوات الدعم السريع إنشاء صفحات بديلة لكنها أغلقت على الفور من قبل المنصة.