تبهرنا شركة أبل دائماً بمنتجاتها التي تعمل على إتاحة تجارب مستقبلية للمستخدمين باستخدام تقنيات ذكية وافتراضية إلى جانب التجارب التفاعلية المختلفة، وعلى المنوال نفسه سار أحدث منتجاتها، نظارة الواقع الافتراضي (فيجين برو) التي أطلقتها في وقت سابق من شهر فبراير شباط الحالي.
أسهم إطلاق أبل منتجها الجديد (فيجين برو) في إثارة حالة من الجدل بشأن إمكاناتها إلى جانب تكلفة شرائه التي تُعد مرتفعة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يمر بها العالم.
وتَعد أبل مستخدميها دائماً عند إطلاقها لأي منتج جديد من آيفون إلى أبل واتش بأن تتيح للمستخدمين استخدام شاشات بأحجام مختلفة لتغيير طريقة التفاعل مع العالم.
وتتمتع (فيجين برو) بالقدرة على القيام بذلك بطريقة أكثر لفتاً للأنظار لكن يظل العائق هو كون المنتج يخدم شريحة معينة من المستهلكين خاصةً أن ثمن المنتج يتجاوز ثلاثة آلاف دولار.
مبيعات قياسية للطلبات المُسبقة
من جانبه، أوضح مينغ تشي كو المحلل لدى أبل أن مبيعات الطلب المسبق للنظارة تراوحت بين 160 ألفاً و180 ألف نظارة.
وأشار إلى أن طلبات أبل عادةً ما تتضاعف عقب نفاد شحنات الطلب المُسبق إلا أن طلبيات فيجين برو قد خالفت تلك القاعدة، بينما توقعت مؤسسة مورغان ستانلي المالية أن تشحن أبل نحو 400 ألف وحدة من فيجين برو خلال هذا العام.
مواصفات أبل فيجين برو
النظارة مزودة بشاشتين بتقنية مايكرو-أوليد Micro-oled قادرتين على دمج نحو 23 مليون بكسل لتوفير أفضل رؤية ممكنة كما أن النظارة تعمل بمعالج أبل إم-2 لتوفير أقوى أداء ممكن وهو المعالج الذي تعتمد عليه شركة أبل في أجهزة ماك وأجهزة أيباد.
وزودت أبل نظارتها بتقنيات الواقع الافتراضي والواقع الافتراضي المعزز، كما تعمل بمعالج جديد تحت اسم أر-1 لمعالجة البيانات الواردة من الكاميرات والمستشعرات.
وتأتي نظارة أبل فيجين برو مزودة بخمسة مستشعرات وستة مايكروفونات إلى جانب 12 كاميرا موجهة للداخل والخارج، كما أن أبل قد أعلنت أن معالج أر-1 قادر على بث الصور للشاشة خلال 12 مللي ثانية، أي ثمانية مرات أسرع من غمضة العين.
وتأتي النظارة ببطارية قادرة على العمل لمدة ساعتين متواصلتين مع إمكانية استخدام النظارة على مدار اليوم عند التوصيل بالشاحن.
تعليق سام ألتمان
ولم يمر إطلاق أبل فيجين برو مرور الكرام على أحد أكبر لاعبي قطاع التكنولوجيا سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه اي، إذ غرد على صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- أن منتج أبل الجديد يعد الأبرز منذ إنتاج هواتف آيفون.
مُنتج للرفاهية
وفي سياق متصل أوضح اليوتيوبر ورائد الأعمال يوسف اللاوندي أن فيجين برو تعمل كشاشة تفاعلية مع أي جهاز من أجهزة أبل مثل هاتف آيفون وحواسيب ماك وماك برو، لافتاً إلى أن الشاشة من المتوقع أن تُحدث طفرة في عالم الأجهزة الإلكترونية لا سيما أن ردود أفعال مستخدميها حتى الآن إيجابية.
وأكد في حديثه مع «CNN الاقتصادية» أنه بحسب المستخدمين فإن جميع التطبيقات المتوافقة مع النظارة والتي يبلغ عددها نحو 900 تطبيق تعمل وبكفاءة، مبيناً أن عدداً من مطوري التطبيقات -أبرزها سبوتيفاي ويوتيوب- قرروا عدم التوافق مع أحدث أجهزة أبل في محاولةً منهم للحصول على نسبة أعلى من المبيعات أو الأسهم، على حد قوله.
ورأى اللاوندي أن أبل قررت عدم زيادة أسهم المطورين أو نسبتهم من المبيعات إلى أن تحقق (فيجين برو) النجاح الكافي الذي يسمح بزيادة نسبة المطورين، خاصةً أن المنتج في الوقت الحالي يعد أحد منتجات الرفاهية في ظل وصول إجمالي سعرها الذي يتضمن سعر الشاشة إضافةً إلى الحقيبة الخاصة بها إلى نحو 3700 دولار.
