حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن ومجموعة مؤلفة من مشرعين من الحزبين بينهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء مجلس النواب على إقرار حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
يأتي ذلك عقب إقرار مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون حزمة المساعدات بعد أن أمضت مجموعة متشددة من الجمهوريين الليل في محاولة عرقلته.
ولكن لم يتضح ما إذا كان رئيس مجلس النواب مايك جونسون سيطرح الأمر للتصويت في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بفارق ضئيل.
ويتعين أن يوافق الكونغرس بمجلسيه على التشريع قبل أن يتمكن بايدن من التوقيع عليه ليصبح قانونا.
وترى القيادة الأوكرانية أن التمويل بالغ الأهمية في ظل تصديها للهجوم الذي شنته روسيا قبل عامين تقريبا.
ويضغط بايدن منذ أشهر من أجل إقرار الحزمة، التي تشمل أيضا تمويلا أمنيا لإسرائيل وتايوان ومساعدات إنسانية للفلسطينيين، لكنه واجه معارضة من جمهوريين متشددين لا سيما المرتبطين بالرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن “أدعو رئيس مجلس النواب إلى السماح للمجلس بكامل هيئته بالتعبير عن رأيه وعدم السماح لأقلية من الأصوات الأكثر تطرفا في المجلس بعرقلة التصويت على مشروع القانون”.
وأضاف “دعم مشروع القانون هو بمثابة وقوف في وجه بوتين، أما معارضته فهو تحقيق لمصلحة بوتين”.
من جانبه قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، الذي كان من بين 22 جمهوريا صوتوا لصالح مشروع القانون، إنه يأمل أن ينظر مجلس النواب فيه.
وذكر ماكونيل في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو “آمل أن يجد رئيس مجلس النواب طريقة للسماح للمجلس بإعمال إرادته بشأن مساعدات أوكرانيا وكذلك الأجزاء الأخرى من مشروع القانون”.
وأصدر رئيس مجلس النواب مايك جونسون بيانا قبل تصويت مجلس الشيوخ انتقد فيه مشروع القانون لافتقاره إلى تدابير محافظة لوقف التدفق القياسي للمهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما يشير إلى أنه لن يحدد موعدا للتصويت قريبا.
وأفاد جونسون في البيان “أميركا تستحق أفضل من الوضع الراهن في مجلس الشيوخ”.
واقترح جونسون في السابق أن يقسم مجلس النواب التشريع إلى مشاريع قوانين منفصلة، وطرح مشروعي قانونين يقدمان المساعدة لإسرائيل فقط، ولم ينجح أي من التحركين.
وحذر مسؤولون أوكرانيون من نقص الأسلحة في وقت تمضي فيه روسيا قدما في هجمات جديدة.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسرعة إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ، وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “المساعدة الأميركية تقرّب السلام العادل في أوكرانيا وتعيد الاستقرار العالمي، مما يؤدي إلى زيادة الأمن والرخاء لجميع الأميركيين وكل العالم الحر”.
وتتضمن الحزمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لإسرائيل التي تشن حربا على حركة (حماس) في قطاع غزة، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لا سيما تايوان.
كما يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 9.15 مليار دولار للمدنيين في غزة والضفة الغربية وأوكرانيا ومناطق الصراع الأخرى في شتى أنحاء العالم.