انعقدت، أمس الثلاثاء في القاهرة، جلسة المفاوضات الرباعية، لبحث صفقة الرهائن وهدنة في غزة، وقالت مصادر عبرية إن الوفد الإسرائيلي غادر المحادثات، دون إحراز تقدم، لكن مسؤولين قالوا قبل ذلك، إن إسرائيل و«حماس» تحرزان تقدماً نحو اتفاق آخر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن استمرار الحرب على غزة يقوّض فرص إحياء عملية السلام.
واستمرار التضارب حول هذه المفاوضات، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «مشاركة الوفد الإسرائيلي في محادثات القاهرة كانت مجاملة، وتلبية لطلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن». وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي غادروا القاهرة بعد انتهاء المفاوضات حول صفقة الرهائن.
وقبل ذلك، التقى أمس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة من أجل بحث موقف التهدئة في قطاع غزة، وفق الإعلام المصري.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، أمس، أن إسرائيل صاغت مسودة جديدة من الاتفاق المقترح لإطلاق سراح الرهائن، لعرضها أمام اجتماع القاهرة الذي يبحث التهدئة في قطاع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني إن «الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة لدى حماس والتي تطلب بأن يكون هناك التزام من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكناً».
وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، مع بيرنز، الأوضاع في غزة والتنسيق المكثف لتحقيق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه في واشنطن، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحث الإدارة الأمريكية على الضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الطبية لقطاع غزة بشكل كاف ومستدام.
وجدد الملك عبدالله الثاني، طبقاً لبيان الديوان الملكي، أمس الثلاثاء، رفضه لأية محاولات من شأنها تهجير أهالي القطاع داخلياً أو خارجياً، مشيراً إلى ضرورة أن يعود أهل غزة إلى بيوتهم. وقال البيت الأبيض، في بيان أمس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني ناقشا، أمس الأول الاثنين، أهمية الاستقرار في الضفة الغربية والشرق الأوسط على نطاق أوسع. وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أكد أيضاً خلال اللقاء أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. (وكالات)