عدن: «الخليج»، وكالات
ذكرت وسائل إعلام يمنية، أمس الثلاثاء، أن هجوماً أمريكياً بريطانياً استهدف مواقع حوثية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة بغرب اليمن، دون ذكر المزيد من التفاصيل، فيما أكد زعيم الجماعة أن الحركة منعت كل السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور خلال الأسبوع الماضي، في حين قال خبراء أمنيون ومسؤول تنفيذي كبير إن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية قللت من المخاطر التي تتعرض لها السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، لكن هناك احتمال ضئيل لعودة العديد من شركات الشحن بسرعة إلى قناة السويس.
ووفق وسائل إعلام تابعة للجماعة فإن غارات جديدة استهدفت مواقعها في مديرية التحيتا الواقعة في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة، متهمة أمريكا وبريطانيا بشنها.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال. وذكرت أن السفينة (ستار آيريس) المملوكة لجهات يونانية كانت في طريقها من البرازيل إلى إيران.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن خبراء قولهم إن الضربات الامريكية البريطانية قللت من المخاطر التي تتعرض لها السفن من هجمات الحوثيين وأن هذا التقييم أُجري خلال تباطؤ عمليات إطلاق الصواريخ الناجحة من قبل الحوثيين، الذين يزعمون أنهم يستهدفون السفن التجارية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وأضافوا «لم تشن الجماعة المسلحة سوى أربع هجمات ملحوظة على السفن منذ 26 يناير. وفي جميع الهجمات، باستثناء الهجوم الأخير، الذي وقع في 12 فبراير، فشلت الصواريخ حتى في إصابة السفينة».
وحسب التقرير، فقد انخفض تواتر هجمات الحوثيين بشكل ملحوظ منذ أن بدأت القوات الأمريكية والبريطانية ضرباتها على مواقع إطلاق الصواريخ التابعة للجماعة وقدرات الطائرات بدون طيار الجوية والبحرية.
ووفقاً للتقرير فإن الهدوء الأخير دفع وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إلى إخبار مجلس العموم الأسبوع الماضي بأن الهجمات على السفن أصبحت أقل تعقيداً وأكثر تفرقاً في أعقاب حملة القصف.
وقال «مع ذلك، فإن التردد المستمر للعديد من شركات الشحن في الإبحار عبر المياه قبالة اليمن أثار تساؤلات حول التغيير في الظروف الذي قد يدفع شركات الشحن إلى البدء في تحدي المنطقة، التي تعد بوابة قناة السويس ذات الأهمية الاستراتيجية».
وبدلاً من ذلك، استخدموا الطريق الأطول والأكثر كلفة بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وقال جون جاهاجان، رئيس شركة سيدنا جلوبال المتخصصة في المخاطر البحرية، إن حملة الضربات الجوية يبدو أنها أضعفت قدرة الحوثيين على شن هجمات متكررة.
لكنه أضاف: «على الرغم من تراجع وتيرة الهجمات، إلا أن التهديد الذي يواجه الشحن لا يزال قائماً».
وقال جاكوب لارسن، رئيس السلامة والأمن البحري في بيمكو، وهي جمعية دولية لأصحاب السفن،«نحن قلقون من أنه لا يزال من الممكن للحوثيين مهاجمة السفن وضربها.
على الرغم من تقليص قدرتهم على القيام بذلك، فإن معظم خطوط الشحن تدرك أن التهديد لم يتم إزالته أو تحييده».