مدريد- أ.ف.ب
طلبت إسبانيا وإيرلندا من بروكسل التحقيق بشكل عاجل في مدى احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي عبر منصة «إكس»: «نظراً إلى الوضع الحرج في رفح» بأقصى جنوبي قطاع غزة، أرسلت الحكومتان الإسبانية والإيرلندية رسالة إلى المفوضية الأوروبية تطلبان فيها منها إجراء تحقيق «عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها احترام حقوق الإنسان في غزة».
وهناك أكثر من 1,4 مليون فلسطيني محاصرون في رفح، فيما تستعد القوات الإسرائيلية لعملية برية واسعة النطاق أثارت قلقاً دولياً بشأن احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة إضافية في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أربعة أشهر ضد حركة حماس في غزة.
وفي الرسالة، طلب سانشيز ونظيره الإيرلندي ليو فاراكدار بتحقيق عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لالتزاماتها، بما في ذلك بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصراً أساسياً في العلاقة بينهما.
وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في عام 1995.
وجاء في الرسالة: «إذا اتّضح أن إسرائيل تنتهك الاتفاقية، فيجب على المفوضية أن تقترح إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها».
وقالت الناطقة باسم المفوضية أريانا بوديستا لوسائل إعلام إن المفوضية الأوروبية تلقت الرسالة وستنظر فيها. ولم تتمكن الناطقة باسم ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي من تحديد الطريقة التي ستراجع من خلالها المفوضية عنصر حقوق الإنسان في الاتفاقية، لكنها قالت: «يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاك للقانون الدولي».
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤكد باستمرار أهمية حماية المدنيين ويأسف للخسائر البشرية، وهو ينقل هذه الرسائل في اتصالاته مع السلطات الإسرائيلية.
وتشير الرسالة إلى «التهديد الخطِر والوشيك» الذي تشكله عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، قائلة إنه لتفادي وقوع ضرر إضافي لا رجعة فيه لشعب غزة، هناك حاجة عاجلة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وقال سانشيز على منصة «إكس» إن التزام الاتحاد الأوروبي بحقوق الإنسان يجب أن يكون بلا استثناءات.