واشنطن – أ ف ب
بدأ قاضٍ في ولاية جورجيا الأمريكية، الخميس، جلسة استماع في قضية رفعها الرئيس السابق دونالد ترامب، لإسقاط التهم الموجّهة إليه بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولاية في العام 2020، مشيراً في هذا السياق إلى «سوء سلوك» مفترض من المدّعية العامّة.
وطلب ترامب ومتهمون آخرون من قاضي المحكمة العليا في مقاطعة فولتون سكوت مكافي، استبعاد المدعية العامة للمقاطعة فاني ويليس وإلغاء القضية، بعد الكشف عن وجود علاقة بينها، وبين المدّعي الخاص في القضيّة ناثان وايد.
وقال ترامب في الشكوى المقدّمة إلى المحكمة، إنّ ويليس ووايد كانا على «علاقة غير لائقة»، موضحاً أنّ جزءاً من مبلغ 650 ألف دولار الذي دُفع لوايد للعمل على القضية استُخدم لأخذ ويليس في «في إجازات فخمة»، بما في ذلك رحلة في البحر الكاريبي.
واعترفت ويليس في وقت سابق من هذا الشهر بوجود «علاقة شخصية» مع وايد، لكنّها أوضحت أنّ الأمر بدأ بعد نوفمبر 2021، عندما عُيّنت للعمل على القضية. وأكّدت أنّ كلّاً منهما دفع حصّته مقابل الذهاب في إجازة.
وقال وايد في شهادة خطية إنّه وويليس بدآ علاقة شخصية في العام 2022، مشيراً إلى أنّها «لم تتلقَّ أي أموال أو مكاسب مالية شخصية من منصبي كمدّع خاص». وخصّص مكافي يومين لجلسة استماع، قد تتضمّن شهادة من ويليس ووايد.
وقال مكافي: «اعترفت الولاية (المدعية العامّة) بأنّه كانت هناك علاقة، وبالتالي فإنّ ما يبقى إثباته هو وجود ومدى (وجود) أي منفعة مالية، في حال كانت هناك منفعة في الأساس».
ولن يحضر ترامب (77 عاماً)، جلسة الاستماع. ويوجد الرئيس السابق حالياً في نيويورك لحضور جلسة استماع تسبق محاكمة في قضية اتُهم فيها بدفع أموال قبل الانتخابات، للتستر على علاقات خاصة.
وهدّدت الاتهامات بسوء السلوك ضدّ ويليس بتعطيل قضية جورجيا ضدّ ترامب، الذي يواجه أيضاً اتهامات على المستوى الفيدرالي بالتآمر لقلب نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن.
وكان من المقرّر أن تبدأ هذه القضية في الرابع من مارس/ آذار الماضي، لكن تمّ تجميدها بينما تدرس المحكمة العليا ما إذا كانت ستنظر في طعن قدّمه ترامب في حكم أصدرته محكمة أدنى درجة يتعلق بعدم تمتّعه بالحصانة من الملاحقة القضائية كرئيس سابق.
ودفع ترامب ببراءته من تهم التورّط في مؤامرة إجرامية لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 في جورجيا، حيث فاز بايدن بنحو 12 ألف صوت.
وكانت ويليس طلبت أن تبدأ محاكمة الرئيس السابق والمتّهمين ال14 معه في الخامس من أغسطس/ آب، أي قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.