بروكسل – أ ف ب
استبعدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، العمل مع أحزاب «صديقة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في البرلمان الأوروبي بعد الانتخابات المقررة في يونيو/ حزيران المقبل.
والمسؤولة الألمانية التي أعلنت ترشحها لولاية ثانية هي مرشحة حزب الشعب الأوروبي (يمين)، أكبر كتلة سياسية في برلمان ستراسبورغ. وفي لقاء مع صحفيين، تفادت الرد على سؤال حول إمكان التعاون مع أغلبية تتضمن في البرلمان المقبل مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (اليمين المتطرف المشكك ي أوروبا)، واكتفت بوضع خطوط حمراء قائلة: «أولئك الذين هم ضد دولة القانون، مستحيل.. أصدقاء بوتين، مستحيل».
وأشارت فون دير لايين، إلى أن «كل انتخابات أوروبية تحدث تغييراً في تكوين مختلف الأحزاب السياسية والمجموعات السياسية».
وأكدت أن «من يدافع عن قيمنا ضد أصدقاء بوتين هم الذين أريد العمل معهم».
وأضافت، وإلى جانبها رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر «من المهم بالنسبة إليّ أن أعمل مع مجموعات مؤيدة لأوروبا ولحلف شمال الأطلسي، ولأوكرانيا، والتي تدعم صراحة قيمنا الديمقراطية».
وفي الولاية الحالية، تعمل هذه المجموعة تقليدياً على تشكيل الأغلبية مع الاشتراكيين والديمقراطيين، وكتلة تجديد أوروبا (وسطيون وليبراليون)، وهما على التوالي القوتين الثانية، والثالثة من حيث عدد المقاعد.
لكن قبل أشهر من الانتخابات الأوروبية المقررة بين 6 و9 يونيو/ حزيران، في دول الاتحاد الأوروبي، أظهرت استطلاعات للرأي تقدم الحركات اليمينية المتطرفة، واليمين المشكك في أوروبا. وستحدد التوازنات السياسية الناتجة عن الاقتراع توزيع المناصب لقيادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية.
وينضوي تحت مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، حزب القانون والعدالة البولندي، وحزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليميني المتطرف «أخوة ايطاليا» وحزب «فوكس» الإسباني، إضافة إلى حزب «الاسترداد» الذي أسسه قبل أسبوعين الفرنسي إيريك زيمور.
وأعلن رئيس وزراء المجر الشعبوي فيكتور أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو، أنه يجري مناقشات بشأن انضمام حزبه «فيدس» إلى هذه المجموعة.
في حين تضم مجموعة «الهوية والديمقراطية» اليمينية في صفوفها حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي، والحزب الألماني «البديل من أجل ألمانيا»، وحزب «الرابطة» الإيطالي، وغيرها.
من جانب آخر، يتعين على المفوضية الأوروبية أن تعرض «مطلع الصيف»، بعد الانتخابات الأوروبية، «إطاراً تفاوضياً» لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أي في موعد أبعد من التاريخ المتوقع في البداية، وفق ما أعلنت فون دير لايين، الأربعاء.
وفي قمة عقدت منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي،، اتفق زعماء دول التكتل على بدء مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا، وكلفوا المفوضية تقديم «إطار تفاوضي» لهم، بعد درس الوضع في البلاد والتدابير التي اعتمدتها كييف.