كييف – أ ف ب
أعلنت أوكرانيا، الخميس، أن القوات الروسية غادرت محطة تشيرنوبيل التي كانت تحتلها منذ بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير/ شباط الماضي، في وقت شككت فيه فرنسا في أي انسحاب روسي من الأرض، أوالالتزام بوقف إطلاق النار.
وقالت الوكالة الحكومية الأوكرانية المكلفة إدارة منطقة المحطة على «فيسبوك»: «لم يعد هناك أشخاص أجانب داخل محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية».و كانت الوكالة أشارت قبيل ذلك إلى أنّ القوات الروسية بدأت مغادرة المحطة الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شمالي كييف.واتّهمت الوكالة القوات الروسية ب«نهب المباني وسرقة المعدّات وسواها من الأغراض الثمينة».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الخميس، أنّ القوات الروسية في أوكرانيا لا تظهر «أيّ مؤشّر ملموس» على تراجعها أو انسحابها.
وقال لودريان لصحيفة «لوفيجارو»: «لا أرى أي مؤشّر ملموس على الأرض يشير في هذه المرحلة إلى انعطاف حقيقي ودائم للروس»، مضيفاً «رغم أن تقدّم قواتهم أبطأ مما كان الكرملين يأمل، إلا أنني لم ألاحظ اليوم أي تراجع كبير، أو حتى وقفاً حقيقياً لإطلاق النار».
وتابع، إنّ «محادثات اسطنبول لم تسجّل أيّ انفراج بالنسبة إلى المحادثات المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. نوقِشت المواضيع نفسها وبعمق، ولم يحصل تقدّم جوهري»، مشدّداً على ضرورة أن «يكون هناك أولاً وقف لإطلاق النار وجدول لانسحاب القوات الروسية».
وسأل: «هل يتعلق الأمر بالسماح للقوات الروسية بإعادة تنظيم صفوفها أم أنه يتعلق بإرادة حقيقية للتفاوض؟ طالما أننا لا نرى دليلا ملموسا على وقف إطلاق نار شامل حقيقي، وانسحاب عسكري كبير على الأرض، فإنني سأميل إلى الفرضية الأولى».
وكانت موسكو أعلنت، الثلاثاء، أنّها قلّصت «بشكل جذري» نشاطها العسكري باتجاه كييف وتشيرنيهيف، عقب محادثات روسية-أوكرانية في اسطنبول. وكان الكرملين أعلن أيضا انسحاباً جزئياً لقواته في أوكرانيا لتركيز هجومه على منطقة دونباس شرقي البلاد.