واصلت محكمة العدل الدولية في لاهاي، لليوم الرابع على التوالي، أمس الخميس، جلسات الاستماع العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبينما اعتبرت الصين في مرافعتها أن من حق الفلسطينيين «اللجوء إلى الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي» فقد طلبت من المحكمة إبداء رأيها في الاحتلال الإسرائيلي «غير القانوني»، بينما دعت روسيا إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي الإنساني في غزة، فيما دعا الأردن إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن حدوث بعض التقدم في ملف الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الصينية ما شينمين، «في السعي لتحقيق حق تقرير المصير، يحق للشعب الفلسطيني استخدام القوة لمقاومة القمع الأجنبي واستكمال إقامة دولة فلسطينية». وتابع: «تعترف العديد من القرارات الأخرى بشرعية النضال بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح من قبل الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي لتحقيق حق تقرير المصير».
من جانبه، دعا ممثل روسيا في محكمة العدل الدولية، فلاديمير تارابرين، إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي الإنساني في غزة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمام المحكمة، إن الحرب الإسرائيلية على غزة يجب أن تنتهي فوراً، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يموتون في غزة قتلاً من القصف الإسرائيلي وجوعاً لفقدان الغذاء والدواء. كما شدد ممثل العراق أمام محكمة العدل الدولية، على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة.
وذكر موقع «أكسيوس» أن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت أبلغ مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، خلال لقائه في تل أبيب، أن إسرائيل «ستوسع من التفويض الممنوح للوفد المفاوض» في إطار المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مقابل «الدفع بتوسيع العملية البرية» في قطاع غزة. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز سيتوجه إلى باريس، اليوم الجمعة، للقاء مسؤولين من قطر ومصر وإسرائيل للتفاوض حول قطاع غزة. وقالت مصادر مطلعة ل«أكسيوس» إن بيرنز من المتوقع أن يبحث في باريس إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين في غزة.
(وكالات)