بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن هناك من يريد عرقلة الجهد الخدمي وعمليات الإعمار والتنمية، مستدركاً أن هذه المحاولات لن تثني الحكومة عن المضي في خطط البناء والإعمار وتقديم الخدمات، فيما أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس السبت، أن الحكومة العراقية تنتظر نتائج لجان تقييم الوضع في العراق ووضع التحالف الدولي، لافتاً إلى أن مخيم الهول في سوريا قنبلة موقوتة ومازال يعج برعايا دول عدة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن «السوداني أجرى، مساء أمس الأول الجمعة، زيارة إلى مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، عقد خلالها اجتماعاً مع مسؤولي الأجهزة الاستخبارية، بحضور وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني ونائب العمليات المشتركة».
وأكد «أهمية الجهد الاستخباري وضرورة تثبيت الحالة الأمنية»، مشيراً إلى أن «الجهد الذي تقدمه الحكومة في عملية الإعمار والبناء يحتاج إلى جهد أمني موازٍ؛ للحفاظ على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في توفير الأجواء الملائمة لتنفيذ الخطط المرسومة».
من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس السبت،
خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد السادس الذي حمل عنوان«التواصل الإقليمي.. محورية العراق» الذي عقد في جامعة بغداد: إن«بناء الثقة داخلياً وإقليمياً ودولياً مهم، والنظام السياسي استعاد ثقة العراقيين»، موضحاً، أن«العراق لا يتدخل في شؤون الآخرين، وبذات الوقت يطلب من الآخرين عدم التدخل بشؤونه».
وحذر الأعرجي، أن«المخدرات هي التهديد الأكبر وليس داعش، وما يثار عن أعداد داعش في العراق مبالغ به»، مشدداً على، أن«القوات الأمنية تطورت كثيراً واكتسبت خبرة عالية في التعامل مع تحديات الإرهاب».
وذكر أن«قوات التحالف ليست بديلة عن القوات الأمنية، وهي جاءت في ظرف معين واليوم انتفت الحاجة لوجودها».
ونوّه الأعرجي إلى، أن «مخيم الهول السوري قنبلة موقوتة، والعراق أعاد 1924 عائلة عراقية من هذا المخيم، بواقع 7556 مواطناً عراقياً، منها 1200 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية، ونطالب المجتمع الدولي باستمرار بسحب رعايا الدول من هذا المخيم، وحتى الآن استجابت 24 دولة فقط وأعادت رعاياها من أصل 60 دولة».