واشنطن – (أ ف ب)
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل».
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة، لكن نتنياهو قال إن أي اتفاق لن يمنع هجوم رفح.
وقال لشبكة سي بي إس الأمريكية «إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم».
وأضاف نتنياهو «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد – ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية».
زار وفد إسرائيلي باريس الجمعة، لبحث اتفاق بشأن وقف جديد لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.
ثم استؤنفت المحادثات في الدوحة بمشاركة ممثلين عن حماس.
وقال نتنياهو «نحن جميعاً نعمل على ذلك. نريد ذلك. أريده. لأننا نريد تحرير الرهائن المتبقين».
وتابع «لا أستطيع أن أقول لكم ما إذا كنا سنبرمه، ولكن إذا تراجعت حماس عن مطالبها الخيالية وجعلتها واقعية، فسنحقق التقدم الذي نريده جميعاً».
ورداً على سؤال حول مطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بحماية المدنيين في رفح، قال نتنياهو إن قادة الجيش سيعرضون عليه الأحد «خطة مزدوجة – خطة إخلاء وخطة لتفكيك ما تبقى من كتائب (حماس)».
وعلى غرار الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر وشهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة و240 أسيراً فلسطينياً، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.