بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الاثنين، وتوسعت رقعتها الجغرافية لتصل الى العمق اللبناني في بعلبك وإقليم التفاح شمالي نهر الليطاني، في خرق كبير لقواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006، فيما قصف «حزب الله» قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ.
واستفاقت جبهة لبنان، أمس الاثنين، على عملية عسكرية نفذها «حزب الله»، استهدف خلالها قوة إسرائيلية في موقع «البغدادي» ومحيطه بالأسلحة الصاروخية، قبل أن يعلن الحزب عن إسقاط مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع «هرمز 450» بصاروخ أرض- جوّ فوق منطقة إقليم التفاح، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اعتراض صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان، مشيراً إلى أنه تمّ تفعيل نظام الدفاع الجوي «مقلاع داوود» في عملية اعتراض الصاروخ. واعبترت القناة 14 الإسرائيلية أن إسقاط «حزب الله» طائرة من دون طيار وسقوطها في الأراضي اللبنانية حدث خطير.
كما أعلن «حزب الله» في بيانات لاحقة عن استهداف مستوطنة «شتولا» وتجمع لجنود إسرائيليين بمحيط موقع «حدب يارين»، وكذلك استهداف ثكنة «برانيت» بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة.
وقد ردت إسرائيل على إسقاط المسيرة بغارتين جويتين للمرة الاولى منذ عام 2006 على منطقة بعلبك في البقاع شرقي لبنان.
وأشارت المعلومات الأولية الى أن الغارتين استهدفتا منطقة تل صفية غربي بعلبك، حيث توجد مستودعات لتخزين المواد الغذائية لمؤسسات السجاد التابعة ل«حزب الله»، ما أدى الى وقوع قتلى وجرحى. وأكد الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على أهداف ل«حزب الله» في منطقة البقاع، في أول استهداف للحزب خارج نطاق الجنوب منذ بدء التصعيد عند الحدود على وقع الحرب في غزة. وقال الجيش في بيان إن مقاتلاته استهدفت مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة البقاع.
كما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منطقة مفتوحة بين الجرمق وجبل الرفيع في إقليم التفاح مكان سقوط المسيرة الاسرائيلية، وكذلك شنّ 3 غارات على مشارف قرية بوداي غربي بعلبك مستهدفة قافلة شاحنات، فيما حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء بيروت وجبل لبنان. واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة المجادل الجنوبية ما أدى الى مقتل مسؤول عسكري في حزب الله.
ومن جهته، رد حزب الله على استهداف منطقة بعلبك بقصف مقر قيادة فرقة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان بستين صاروخ كاتيوشيا، وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بستين صاروخ كاتيوشا وذلك رداً على الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة بعلبك واستهداف القرى والمنازل المدنية.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أمس الأول الأحد، أن إسرائيل ستزيد من ضرباتها على حزب الله، بمعزل عن الهدنة المحتملة في غزة.