الخرطوم: عماد حسن، وكالات
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الاثنين، على دعم بلاده لوحدة واستقرار السودان، ولجهود رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الرامية لذلك، فيما أعلن الجيش السوداني تقدم قواته في أم درمان وبسط سيطرته على أحيائها القديمة وتطويق قوة الدعم السريع المتمركزة داخل مباني الإذاعة والتلفزيون، في حين أظهر استطلاع اتهام 81.21 % من السودانيين النظام السابق بالمشاركة في الحرب.
وقال المنفي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع البرهان عقب مباحثات بينهما في طرابلس، «نؤكد دعمنا الكامل لوحدة السودان الشقيق، ونحن ندعم البرهان لما يقوم به من مجهود لأجل الاستقرار في السودان».
بدوره، أكد البرهان على «متانة وعمق العلاقة بين الشعبين والدولتين»، وأضاف: «اتفقنا أن نعزز علاقتنا من خلال الأوجه المختلفة، الاقتصادية والسياسية والعسكرية». وأردف: «لا نقول إننا متشابهون في الظروف، ولكن فُرض علينا أن نتعاون من أجل أن نرفع ما يعانيه أهلنا في الدولتين وأن نعيد إليهم الاستقرار والبناء الوطني وأن نمكنهم من العيش الكريم دون أي تدخلات من أي أطراف سلبية».
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فقد ناقش الجانبان «القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين ودعمها وتطويرها» بما يخدم شعبيهما.
وثمّن البرهان المواقف الإيجابية لليبيا تجاه السودان الداعية والداعمة لوحدة السودان وأمنه القومي واستقراره ورفض التدخلات الخارجية السلبية في البلدين.
وفي وقت سابق أمس،وصل البرهان إلى ليبيا في زيارة رسمية.
وفي تطور جديد، أعلن الجيش السوداني تقدم قواته أمس في المحور الشرقي لأم درمان وبسط سيطرتها على أحيائها الوسطي، وانتشارها في حي بيت المال الواقع شمال مقر الإذاعة والتلفزيون، حيث يطوق قوة الدعم السريع المتمركزة داخل المقر.
وأظهرت مقاطع مصورة في عدة أماكن بحي أبو روف بثها الجيش سيطرته على المنطقة، وشهد محيط الإذاعة والتلفزيون انفجاراً وتصاعداً لأعمدة الدخان.
وأشار الجيش الى طرد المزيد من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية بمحور أم درمان.
على صعيد آخر، أظهرت نتائج استطلاع أعدته جهة مستقلة، أن 81.21 %من المستطلعين يرون أن النظام السابق (حزب المؤتمر الوطني المحلول) كانت له مشاركة في هذه الحرب، وأرجعوا قيام الحرب إلى رغبة النظام السابق في الإفلات من المحاسبة والعودة إلى السلطة مرةً أخرى وقطع الطريق أمام الانتقال الديمقراطي.
بينما رأى 21.93 % أن قوى الحرية والتغيير كان لها دور وصف كغطاء وحاضنة سياسية لقوات الدعم السريع وأنها ساهمت في التحريض على الحرب. وأشاروا إلى أن عدم التوافق بين المكونات السياسية والعسكرية بجانب ضعف وفشل وسوء إدارة الفترة الانتقالية، وأكدوا أن فشل الاتفاق الاطاري كان سبباً لاندلاع الحرب.
وكشف الاستطلاع، الذي أجرته منصة «بيم ريبورتس» الصحفية، وشاركت فيه 862 عينة موزعة داخل وخارج السودان، أن الحلول المقترحة تتلخص في عمل إصلاحات عسكرية وأمنية مع التأكيد على عدم تدخل العسكر في الشؤون السياسية، وضرورة التوافق حول رؤية وطنية موحدة من خلال حوار شامل.