«الخليج» – وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن إنشاء الدول الأوروبية لتحالف صاروخي لتزويد كييف بأسلحة مناسبة لضرب عمق روسيا، سيكون خطوة انتحارية.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي بعد المفاوضات مع رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الأولى في جميع المناقشات حول دعم أوكرانيا «أعلن عن إنشاء نوع من التحالف الصاروخي التاسع».
وقال لافروف: «(التحالف المقترح) سيتضمن توريد أسلحة بعيدة المدى للوصول إلى عمق روسيا، ما يُعد في حد ذاته بمثابة انتحار إذا تم تأكيد كل هذا».
وذكر أيضاً أنه تمت مناقشة إرسال قوات عسكرية من الدول الغربية لمساعدة كييف، على الرغم من أن «الناتو» لا يريد جرّ التحالف بأكمله إلى الصراع.
وأضاف لافروف: «يبدو لي أن أولئك الذين لا يعبرون عن مثل هذه الأفكار فحسب، بل حتى لا يستبعدونها، يجب أن يستخدموا هذا العقل لأفكار أكثر عقلانية وأكثر أماناً لأوروبا».
وصرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بأن «القادة الأوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا»، مؤكداً أنه «لم يتم التوصل إلى توافق بعد».
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر «دعم أوكرانيا» في العاصمة الفرنسية باريس: «لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم، بطريقة حرة ومباشرة. اليوم لا يوجد إجماع على إرسال قوات برية (إلى أوكرانيا) بطريقة رسمية، ولكن في تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء».
وكانت روسيا، أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ضالعان بشكل مباشر، في الصراع في أوكرانيا «ليس عبر إرسال الأسلحة فقط، بل وأيضاً من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى».
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قِبل الغرب يتعارض مع التسوية، ولا يسهم في المفاوضات، بل وسيكون له أثر سلبي.
أوكرانيا ترحب بتدخل الغرب في الصراع وروسيا تلوح بالحرب
الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة سييفيرني قرب أفدييفكا بأوكرانيا