قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب القيام بزيارة متزامنة إلى الحدود مع المكسيك، في إطار تنافس الرجلين على ملف تسلل المهاجرين من الجنوب، بعدما أصبحت أزمة الحدود واحدة من أكبر إخفاقات إدارة بايدن حتى الآن. وقالت السكرتيرة الصحفية لبايدن، إن الرئيس يعتزم القيام بزيارة نادرة إلى الحدود الجنوبية غداً الخميس، حيث يسافر إلى براونزفيل بولاية تكساس، في نفس اليوم الذي حدد فيه ترامب بالفعل رحلة حدودية إلى هناك، فيما قلل بايدن من أهمية الهواجس المثارة حول تقدمه في العمر، وذلك خلال مقابلة ببرنامج فكاهي في شبكة «إن بي سي» الأمريكية سعى من خلالها إلى استمالة الناخبين المترددين قبل الانتخابات الرئاسية. ورداً على سؤال لمقدم البرنامج أشار إلى أن عمر الرئيس الديمقراطي يمثل «قلقاً حقيقياً للناخبين الأمريكيين»، رد بايدن وسط ضحكات وهتافات الحاضرين «ينبغي النظر إلى الرجل الآخر (ترامب) إنه تقريباً في مثل عمري، لكنه لا يستطيع تذكر اسم زوجته».
وتؤكد الخطط المتعلقة بالهجرة الضرورة الملحة التي تدفع بايدن وفريقه الآن إلى التعامل مع القضية، والتي أصبحت واحدة من أخطر مسؤولياته السياسية. وفي ظل إدارة بايدن، عبرت أعداد قياسية من المهاجرين الحدود الجنوبية، وهي حقيقة استخدمها ترامب والجمهوريون بقوة ضد بايدن. ولا يوافق غالبية الأمريكيين على الأداء الوظيفي لبايدن، وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الذين لا يوافقون على أدائه يشيرون إلى الهجرة أكثر من أي قضية سياسية أخرى. وفي رحلته المقررة، غداً الخميس، إلى براونزفيل، يخطط بايدن للقاء دوريات الحدود ومسؤولي إنفاذ القانون والمسؤولين المحليين، وفقاً لكارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للرئيس بايدن. ولم يجب بايدن بشكل مباشر عن سؤال أحد الصحفيين يوم الاثنين حول ما إذا كان سيلتقي بالمهاجرين. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس اللوم في أزمة الهجرة على الجمهوريين في مجلس النواب، الذين منعوا اتفاقاً من الحزبين كان سيفرض قيوداً صارمة على الحدود. وقال بايدن إنه خطط للزيارة دون أن يعلم أن ترامب سيسافر أيضاً إلى الحدود. وقال بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى نيويورك: «لم أكن أعرف أن صديقي العزيز سيذهب» على ما يبدو في إشارة واضحة إلى ترامب، وفقاً ل«نيويورك تايمز» الأمريكية. إلى ذلك، سيزور ترامب إيغل باس في تكساس يوم غد الخميس. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن الرحلة مخطط لها من الأسبوع الماضي. ويخطط الرئيس السابق ترامب للإدلاء بتصريحات من الحدود لتسليط الضوء على أزمة الهجرة وإلقاء اللوم على بايدن، وفقاً لمصدر مقرب من ترامب. ومن المتوقع أن يسلط ترامب الضوء على الجرائم التي يرتكبها المهاجرون في نيويورك وفي مدن أخرى، فضلاً عن اعتقال مهاجر فنزويلي غير شرعي في جريمة القتل الأخيرة التي شغلت الرأي العام لطالبة التمريض البالغة من العمر 22 عاماً في جورجيا.
وفي سياق آخر، قال بايدن (81 عاماً) خلال استضافته في برنامج «ليت نايت وذ سيث مايرز» إنه خيار أفضل من خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاماً) الذي يرجح أن ينافسه في انتخابات نوفمبر المقبل. وكان بايدن يشير بذلك إلى مشاهد سابقة في البرنامج نفسه عرض خلالها مقدم البرنامج سيث مايرز مقطعاً مصوراً لترامب يشير فيها لزوجته ميلانيا باسم «مرسيدس». واتهم بايدن منافسه بالسعي إلى إعادة أمريكا للوراء، وقال إن «الأمر يتعلق بعمر أفكارك، أقصد هذا الرجل الذي يريد إعادتنا إلى الوراء، في إشارة منه إلى ترامب.
(وكالات)