أكدت الخارجية الروسية أمس، وجود عسكريين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، منذ فترة طويلة، وقالت مصادر غربية: إنّ عناصر عسكرية من الحلف يوجدون في أوكرانيا، ولكن من دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أمس الأربعاء: «إن مجموعات كاملة من العسكريين من بعض دول الناتو يوجدون في أوكرانيا منذ فترة طويلة»، وأشارت إلى أن هؤلاء العسكريين الغربيين، يساعدون في نشاط القوات الأوكرانية في تشغيل الأسلحة والمنظومات الحربية المختلفة المنقولة إلى كييف.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في مؤتمر صحفي ليل الاثنين الثلاثاء: «إنه لا يوجد إجماع بين الدول الأوروبية بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لا ينبغي استبعاد أي شيء».
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول كبير في مجال الدفاع الأوروبي، قوله: إنه توجد «قوات خاصة» من دول غربية في أوكرانيا رغم أنه لم يتم رسمياً الإعلان عن ذلك أوالاعتراف به.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن وجود عسكريين غربيين في أوكرانيا لا يعني المشاركة في النزاع. وقال سيجورنيه، متحدثاً أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أمس الأربعاء، في توضيح لتصريحات ماكرون: «إنّ الرئيس كان يفكر في إرسال قوات للاضطلاع بمهام محددة، مثل المساعدة في إزالة الألغام وإنتاج الأسلحة والدفاع الإلكتروني»، وأضاف «قد يتطلب عدد من هذه الأعمال (مساعدة أوكرانيا) الوجود على الأراضي الأوكرانية دون عبور حدود المشاركة (في النزاع)».
وبدوره أشار وزير دفاع البلاد سيباستيان ليكورنو، في حديثه أمام البرلمان، إلى أنه لا يوجد حديث عن حرب مع روسيا. وأكّد أنه «من الواضح أن مسألة الحرب مع روسيا ليست مطروحة على الطاولة. والقول بأننا لا نستبعد أي شيء ليس علامة ضعف ولا تصعيد»، واعتبر أنه من الطبيعي تماماً أن يتساءل رؤساء الدول الغربية عما يمكنهم فعله لأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بإزالة الألغام أوتدريب الجيش. (وكالات)