فرضت روسيا سلسلة عقوبات على قادة الاتحاد الأوروبي وأغلبية نواب البرلمان الأوروبي، فيما فرضت واشنطن حزمة جديدة من العقوبات على كيانات وشخصيات روسية، وسط دعوة أوكرانية للغربيين بحظر التعامل بالروبل، فيما أكدت اليابان أنها لن تنسحب من مشروع لاستيراد الغاز من روسيا.
عقوبات روسية
أعلنت روسيا منع القادة الأوروبيين ومعظم النواب الأوروبيين من دخول أراضيها رداً على العقوبات التي استهدفتها. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «القيود تشمل أكبر قادة الاتحاد الأوروبي وبينهم عدد من المفوضين الأوروبيين ورؤساء هيئات عسكرية أوروبية، إضافة إلى أغلبية كبرى من نواب البرلمان الأوروبي الذين يروجون لسياسات مناهضة لروسيا».
عقوبات أمريكية
من جهتها، أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف هذه المرة قطاع التكنولوجيا بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في روسيا، بهدف منع موسكو من الالتفاف على عقوبات سابقة. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تستهدف «21 كياناً و13 فرداً.
أمريكا ترى مؤشر يأس
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ما هي إلا علامة على «يأس» موسكو الاقتصادي والمالي الناجم عن العقوبات الغربية. ورفضت دول أوروبية، بعضها يعتمد بشدة على الغاز الروسي، الطلب الروسي وقالت إنه يصل إلى حد «الابتزاز».
حظر الروبل
وفي السياق نفسه، حث محافظ البنك المركزي الأوكراني البنوك المركزية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا على حظر التعاملات بالروبل الروسي أو بروبل روسيا البيضاء. وقال المحافظ كيريلو شيفتشنكو في بيان «حظر المدفوعات بالروبل الروسي سيجعل من الممكن إحباط خطط الدولة المعتدية للتحول إلى المدفوعات بعملتها الوطنية».
لا انسحاب يابانياً
أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنّ بلاده لا تعتزم الانسحاب من مشروع ضخم لاستيراد الغاز من روسيا، على الرّغم من أنّ طوكيو فرضت، على غرار حلفائها الغربيين وفي مقدّمهم واشنطن، عقوبات صارمة على موسكو.
وفي خطاب أمام البرلمان، قال كيشيدا إنّ مشروع سخالين-2 في أقصى الشرق الروسي القريب من اليابان يساعد في تأمين «استقرار طويل الأمد ومنخفض التكلفة» في مجال الطاقة. وأضاف «هذا مشروع مهمّ للغاية لأمننا في مجال الطاقة»، مؤكّداً أنّ «نيّتنا هي عدم الانسحاب منه».
واليابان التي تعتمد بشدة على واردات الطاقة، تحاول على غرار دول أخرى وضعها مماثل لوضعها، تحقيق توازن بين احتياجاتها من الوقود الأحفوري وموقفها المتشدّد نسبياً من روسيا.(وكالات)