بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
صرح اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، أمس الخميس، بأن اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي عقدت اجتماعاتها في بغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي لتقييم خطر الإرهاب في العراق، ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية، في وقت تعمل فيه السلطات العراقية على تهيئة مناخ سياسي وأمني يساعد على إنجاح المفاوضات.
وقال رسول إن اللجان رفعت محاضر اجتماعاتها ليتسنى إكمال متطلبات خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة «داعش» والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء كما أكدت اللجان الفرعية استمرار عقد اجتماعاتها الدورية لإنجاز أعمالها. وفي 25 يناير الماضي أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأمريكية-العراقية العليا المشكَّلة بين البلدين، ستبدأ بحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي هناك.
واللجنة العسكرية العليا هي استمرار للمسار الذي التزمه الطرفان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق، الذي عُقد بواشنطن في 7-8 أغسطس 2023.
وكان العراق والولايات المتحدة قد أجريا محادثات في وقت سابق من هذا الشهر من أجل صياغة جدول زمني «لخفض مدروس وتدريجي وصولاً إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي» في العراق.
وتشكل التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف محاربة تنظيم «داعش» عام 2014. وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة التنظيم.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أعلن في تصريحات سابقة، مضي الحكومة في إنهاء مهام قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش».
ويتكرر الحديث عن خروج قوات التحالف الدولي من العراق، عبر مسؤولين عراقيين، مدنيين وعسكريين على حد سواء. ويحاول الساسة العراقيون الضغط لخروج القوات، وموازنة علاقاتهم بالولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الوقت نفسه، مع التأكيد على رفض تحول البلاد لساحة صراع بين الطرفين.
وطالب العراق، في الشهر الماضي، بمغادرة القوات الأمريكية البلاد، محذراً من صراع مقبل، على خلفية ضربة أمريكية وسط بغداد، في وقت أكدت فيه فصائل مسلحة وقف هجماتها على القوات الأمريكية، بضغط من الحكومة، حتى لا يتم التشويش على المفاوضات الجارية.
وبحث السوداني مع رئيس حزب «تقدم» محمد ريكان الحلبوسي، الأوضاع العامة في البلاد، وأهمية دعم الحكومة في إتمام برنامجها التنفيذي، ومحاور أولوياتها الأساسية التي تعد خارطة طريق لإصلاح شامل في العراق.
وذكر بيان حكومي، أن «اللقاء شهد تأكيد أهمية الإسراع في حسم الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي».
وأكد السوداني، أن «التنسيق المتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية سيوفر لمؤسسات الدولة المقومات والأرضية التي تمكنها من تنفيذ مشاريع تلبي حاجات المواطنين».
ونقل البيان تأكيد الحلبوسي، على «ضرورة حسم رئاسة مجلس النواب وفق الاستحقاقات الانتخابية والتوافقات السياسية ».