بيروت – «الخليج»، وكالات:
تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل في الجنوب اللبناني، أمس الجمعة، في وقت أكدت «اليونيفيل» أن حرية الحركة لعناصرها في جميع أنحاء لبنان ضرورية لتنفيذ القرار1701، فيما اعتبر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أن أي هجوم إسرائيلي على الأراضي اللبنانية لن يكون نزهة وسيؤدي لحرب إقليمية، في حين قتل ثلاثة أشخاص بينهم قيادي إيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بانياس على الساحل السوري.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدتي حولا والوزاني – قضاء مرجعيون، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على دفعات على جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة. كما شن غارات على أطراف مروحين، وعلى أطراف جبل بلاط لجهة شيحين ورامية، وثالثة على عيتا الشعب.
في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في منطقة المطلة وسهل الحولة ومزارع شبعا المحتلة وقرية الغجر الحدودية. وأعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات أن مقاتليه استهدفوا موقع «البغدادي»، كما استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة «راميم» بالأسلحة الصاروخية، وأعلن عن إسقاط مسيرة إسرائيلية في وادي العزية.
من جهة أخرى، أعلن نائب مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي كانديس أرديل في بيان، أمس، أن «آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجستية روتينية إلى بيروت الليلة قبل الماضية انتهى بها الأمر أن وصلت إلى طريق غير مخطط لها»، وقال: «تم إيقاف السيارة واحتجاز حفظة السلام من قبل أفراد محليين، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد». وكان إشكال وقع مساء الخميس، بين مدنيين وعناصر من «اليونيفيل» دخلوا بآليتهم إلى منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتمّ توقيفهم من قبل عناصر حزبية، إلا أن الجيش اللبناني تدخل وتسلمهم وحل الإشكال.
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى أن مندوبين دوليين نقلوا لنا تهديد إسرائيل وردنا كان هو الانسحاب من أراضينا، معتبراً أن أي هجوم إسرائيلي على الأراضي اللبنانية لن يكون نزهة وسيؤدي لحرب إقليمية، لافتاً إلى أننا نريد سلاماً على الحدود ونحن مستعدون للحرب إذا فرضت علينا.
إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية بمحافظة طرطوس في غرب سوريا، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 7 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مزرعة قرب مدينة بانياس على ساحل البحر غرب البلاد. وأكدت المصادر أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة جراء تدمير أجزاء كبيرة من المبنى.