أكدت روسيا، أمس، وجود كوادر عسكرية من حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا مرتزقة أجانب فقط في أوكرانيا، ونشرت صور وأسماء ضباط ألمان خططوا لتفجير جسر القرم، فيما أعلنت كندا أنها لا تستبعد إرسال خبراء عسكريين إلى أوكرانيا، شريطة بقائهم بعيداً عن الجبهة، وجدد حلف الناتو تصميمه على تفادي التصعيد مع روسيا.
أطلسيون لا مرتزقة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن كوادر من الضباط البريطانيين والفرنسيين يقاتلون في صف أوكرانيا لا مرتزقة أجانب فقط.
ومن جهتها، نشرت رئيسة تحرير شبكة «روسيا اليوم» مارغريتا سيمونيان، أسماء وصور الضباط الألمان الذين وردت أصواتهم في تسجيل رصد بحثهم كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود.
وأعلنت سيمونيان أنها تقدمت صباح الجمعة بطلب صحفي إلى وزيرة الخارجية الألمانية وسفير ألمانيا لدى روسيا، وإلى المستشار الألماني أولاف شولتس. وكتبت على «تيليغرام»: «الألمان لم يردوا حتى الآن على طلب استفساري منهم حول هذا التسجيل». وتابعت: «المحادثة التي تطرق فيها ضباط الجيش الألماني إلى ضرب جسر القرم جرت في 19 فبراير/ شباط».
وأضافت: «شارك في الحديث رئيس قسم العمليات في قيادة القوات الجوية الألمانية غريف، ومفتش القوات الجوية غيرهارتز، وموظفا مركز العمليات الجوية فينسكي وفروستيدت».
كما نشرت سيمونيان جزءاً من التسجيل جاء فيه: «أود أن أقول شيئاً آخر عن تدمير الجسر. لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ توصلنا إلى أن الجسر بسبب حجمه يشبه المدرج، ولذلك قد يتطلب تدميره تعرضه ل10 أو حتى 20 صاروخاً».
وأشارت إلى أن أحد الضباط الذين وردت أصواتهم في التسجيل خطط لزيارة أوكرانيا في 21 فبراير لتنسيق الهجمات على أهداف روسية.
تصميم أطلسي
أكدت نائبة الأمين العام لحلف «الناتو» ميرتشا جوانا، تصميم الحلف على تفادي التصعيد مع روسيا، مشيرة إلى «نجاح» الأطلسي في ذلك حتى الآن. وقالت جوانا في حديث لصحيفة «إل بايس»: «عازمون على مواصلة دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد مع روسيا، ونواصل ذلك بنجاح حتى الآن». وأشارت إلى أن ذلك «يعد أمراً مهماً جداً بعد أن بدأت أوكرانيا مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وتقاربها مع «الناتو».
وفي وقت سابق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاتحاد الأوروبي اتفق على تشكيل «التحالف التاسع» لإمداد أوكرانيا بالأسلحة البعيدة المدى، وإن فرنسا ستعمل ما بوسعها لمنع انتصار روسيا في هذه الحرب».
استعداد كندي
قالت صحيفة «تورنتو ستار» عن وزير الدفاع الكندي بيل بلير، إنه لا يستبعد إرسال بلاده خبراء عسكريين إلى أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية، شريطة أن يبقوا بعيداً عن الجبهة. وأضاف: «يجب أن يتم ذلك بطريقة دقيقة ومحدودة، أي احتمال توفير التدريب. لا أريد نشر عسكريين كنديين قرب الجبهة كي لا يفهم ذلك على أننا نقاتل» إلى جانب أوكرانيا. وأضاف أنه تم في باريس مؤخراً بحث احتمال تدريب الجنود الأوكرانيين في بلادهم، وأن بعض الدول عبرت عن قلقها من أن تعتبر هذه المهمة قتالية، والأطراف المعنية أجمعت على ذلك. (وكالات)