أكد وزير الزراعة التشيكي، ماريك فيبورني أن حكومته ستلبي بعض مطالب المزارعين، الذين يهددون بالاحتجاج.
وأضاف أن الحكومة تعتزم زيادة التمويل لدعم رعاية الحيوانات في مزارع تربية الماشية هذا العام، وستدعم العام المقبل التوظيف في الريف، بتخفيضات على التأمين الاجتماعي لعمال المزارع، بقيمة ملياري كرونة تشيكية، حسب ما أفاد «راديو براغ» أمس السبت، بينما يعيش المزارعون في المغرب قلقاً إزاء تصاعد الاعتداءات على صادراتهم الزراعية نحو الأسواق الأوروبية، وذلك مثلما حدث في إسبانيا في خضم تواصل احتجاجات المزارعين في الاتحاد الأوروبي.
وفي محاولة لإخماد احتجاجات المزارعين في تشيكيا، قال وزير الزراعة ماريك فيبورني إن القرار حول تنظيم احتجاج من عدمه يرجع إلى المزارعين. وكان مزارعون يقودون نحو 500 جرار وشاحنة ومركبة زراعية كبيرة أخرى، قد توافدوا إلى مقر وزارة الزراعة التشيكية في براغ، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وقوانين البيئة الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وبينما تم إغلاق العديد من الشوارع في وسط المدينة، تم تجنب حالة من الفوضى المرورية الكبيرة، حيث حذرت السلطات الركاب مسبقاً بالتنقل لعملهم بواسطة وسائل النقل العام كبديل لسياراتهم الخاصة.
ويهدف الإجراء الاحتجاجي إلى الاعتراض على الصفقة الخضراء الخاصة بالاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي في التكتل بحلول عام 2050، كما يندد المزارعون بالقواعد المرتبطة بالمبادرة، بوصفها مرهقة للغاية، ويقولون إنه يُطلب منهم فعل الكثير.
ويصب المزارعون غضبهم على حكومة رئيس الوزراء بيتر فيالا، حيث يقولون إنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم وتخفيف الإجراءات البيروقراطية من جانب حكومته الليبرالية المحافظة.
وفي سياق آخر، أظهرت لقطات فيديو، عدداً من المحتجين في إقليم كتالونيا الإسباني على الحدود الفرنسية، وهم يعترضون شاحنات تحمل سلعاً زراعية قادمة من المغرب، ويقدمون على إتلافها، رفضاً لما يصفونه ب«المنافسة غير العادلة»، أمام المعايير الصارمة المفروضة في دول منظومة اليورو.
في وقت سابق، أعلن تجمع للمزارعين والمصدرين المغاربة، رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية، رفضاً ل«الاعتداءات المتكررة والمقلقة» التي تستهدف شاحنات صادرات الخضر والفواكه المغربية، ضمن استهداف مزارعي الاتحاد الأوروبي للواردات الزراعية بشكل عام.
وقالت الكونفيدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، في بيان: إن «هذه الهجمات غير مبررة، وهي ترمي إلى نشر مغالطات إعلامية مغرضة، تُسيء إلى الفلاحين المغاربة، وتلحق بهم بالغ الضرر».
ولم تكشف الكونفيدرالية التي تضم 356 منظمة زراعية مهنية، عن حجم الخسائر التي تكبدها القطاع، لكن رئيسها رشيد بنعلي قال في تصريحات، إن هدف الدعوى هو «الدفاع عن سمعة المنتجات الزراعية المغربية».
وأبدى بنعلي، مخاوف من تأثيرات تلك الهجمات على الصادرات الزراعية المغربية، تدفع لتراجع الطلب الأوروبي عليها، مؤكداً أن الادعاءات بعدم احترام الزراعات المغربية للمعايير البيئية والصحية الأوروبية «عارية عن الصحة».
(وكالات)