موسكو – رويترز
اصطف روس، السبت، لوضع الزهور على قبر السياسي المعارض الراحل أليكسي نافالني، وأشادوا به باعتباره رمزاً للأمل والمثابرة بعد يوم من تشييع جثمانه في موسكو.
وزارت ليودميلا والدة نافالني قبر ابنها لليوم الثاني، برفقة والدة يوليا أرملة أليكسي، ووقفت المرأتان متشحتين بالسواد في هدوء أمام قبره قبل أن تغادرا.
وشيع الآلاف، الجمعة، جثمان نافالني، وهتف البعض باسمه قائلين إنهم سيكملون مسيرته. وقالت سيدة زارت قبره، دون الكشف عن اسمها،: «كان هو الذي جعلني أدرك حقيقة الوضع السياسي الحالي في روسيا».
وأضافت: «تابعت جميع تحقيقاته من كثب، وكنت أعرضها على أصدقائي رغم أنهم لم يكونوا من المهتمين بالسياسة. أنا أحب الحقيقة وأحب الصدق».
وقال زائر آخر لقبر نافالني إنه جاء «لتكريم ذكرى الرجل الذي صار رمزاً للمثابرة بالنسبة لي».
وأضاف: «كان رمزاً كبيراً، ورغم كل شيء أصبح حقاً رمزاً لشيء حر ومشرق، لنوع من الأمل». وتدفق الزوار لوضع الزهور على قبر نافالني، السبت، وسط رقابة من الشرطة التي لم تتدخل.
وكانت جماعة (أو في دي – إنفو) الحقوقية قد ذكرت أن الشرطة ألقت أمس القبض على 91 شخصاً في 12 بلدة ومدينة منها موسكو. ولم ترد حتى الآن تقارير عن إلقاء القبض على أحد اليوم.
وكان نافالني مسجوناً بمجموعة من التهم منها الاحتيال وازدراء المحكمة والتطرف. ونفى قبل وفاته كل هذه الاتهامات قائلاً إن السلطات لفقتها له لإثنائه عن انتقادها.
وتوفي نافالني داخل روسيا عن عمر يناهز 47 عاماً في منشأة عقابية في القطب الشمالي في 16 فبراير/ شباط الماضي.